وقع المطران انطوان طربيه يوم الجمعة الماضي في الجامعة الكاثوليكية في ستراثفيلد كتابه الجديد «اخلاقيات علم الاحياء في مفترق طرق الاديان»
بحضور رسمي وشعبي يتقدمه فاعليات دينية وسياسية وديبلوماسية. ودعت اليه الرابطة المارونية في سيدني.
قدمت المناسبة نايومي تسفيركو الصحافية في الـ «دايلي مايل» ورئيسة تحرير موقع «تلغراف ويك اند».
وتحدّثت المسؤولة في الجامعة الكاثوليكية البروفسورة ماريا نيكلاس.
تلاها رئيس الرابطة المارونية طوني خطار ثم الاب بيتر جوزيف الذي تحدّث عن مضمون الكتاب.
أمّا المطران طربيه فقد القى كلمة استعرض فيها ما ورد في الكتاب، وقال انه يقدم هذا الكتاب للعذراء مريم وللكنيسة وللجالية المارونية وللرهبنة اللبنانية، مشيراً الى ان الكنيسة تدافع اليوم بنوع خاص عن ثقافة الحياة ليس فقط في وجه قوات داعش، لكن في مواجهة الاطباء الذين يمارسون الاجهاض ويروجون للقتل الرحيم.
وحول الكتاب وهو الاول باللغة الانكليزية يؤلفه مطران ماروني في دلالة الى الحاجة الى التواصل مع الاجيال الجديدة من الموارنة.
قال ان مضمون الكتاب «اخلاقيات علم الاحياء على مفترق طرق من الاديان»، يطرح فيه المؤلف للقضايا الاخلاقية في علم الاحياء بطريقة شاملة ومتماسكة ويشرح تعليم الكنيسة حول هذه القضايا.
ولفت المطران طربيه انه وضع هذا الكتاب كأطروحة جامعية باللغة الفرنسية اصلاً، لكنه فضل نشرها بالانكليزية لأن معظم موارنة الاغتراب يتحدثونها، وكون موضوع الكتاب وهو ايضاً معاصر يفتح نوافذ التواصل والحوار بين المسيحية والاسلام.
واشار الى ان موضوع زواج المثليين ومساعي شرعنته يجد بعداً في هذا الكتاب ويشير الى حجم المشاركة بين الاسلام والمسيحية خاصة ما يتعلق بالزواج والعائلة والاطفال في اجواء العلاقة بين رجل وامرأة. وقال: في الماضي شهدنا ترويجاً للحروب بين الاديان، لكننا نشهد اليوم حروباً على الاديان. واعتبر الكتاب انه دعوة للتعاون بين المسيحية والاسلام حول اخلاقيات علم الاحياء لتكريس احترام الحياة والانسانية من خلال طرح الاسس الدينية والفلسفية والاخلاقية، وهذا امر ملزم للتعبير عن حقيقة الايمان. واكد المطران طربيه ان المسيحية والاسلام تتشاركان دينياً بعض المبادىء الاخلاقية، مع العلم ان الكتاب يشير ايضاً الى التباعد احياناً بين الديانتين في بعض التعاليم.