أجرى السفير مؤيد صالح سفير جمهورية العراق لدى أستراليا ونيوزيلندا وجمهورية فيجي لقاءً تلفزيونياً مهماً وعلى الهواء مباشرةً في مبنى السفارة يوم الجمعة الموافق لــ 18 إيلول/ سبتمبر  2015 مع قناة سكاي نيوز (Sky News) . وجاء اللقاء لتسليط الضوء على آخر التطورات التي يشهدها العراق في حربه التي يخوضها ضد كيان داعش الإرهابي .

وقال السفير صالح في معرض إجاباته إن الجيش العراقي أثبت مقدرته الفائقة في التصدي لكيان داعش الإرهابي وأنه بالفعل أهل للثقة والاعتزاز . وكان الحشد الشعبي المبارك سنداً له في المعارك البطولية التي خاضها ويخوضها الآن لتطهير العراق من دنس الإرهابيين وتحرير المدن والقضاء على بؤر الإرهاب وتجفيف منابع الإرهاب من جذوره . وأضاف أن الجيش العراقي البطل ومن خلفه أبناء العراق يخوضون المعارك وتم تحرير الكثير من المناطق التي كانت خاضعة للتنظيم في بيجي وصلاح الدين وديالى وجرف النصر ، والقوات العراقية اليوم زادت من رقعة المعارك والانتصارات .

وحول دور قوات التحالف الدولي والطيران الاسترالي في ضرب «داعش» أجاب السفير لقد ساند التحالف الدولي العراق في حربه ضد الإرهاب ، وأستراليا كان لها دور مهم في هذا الجانب ، ونحن بالتأكيد نثني على هذه الجهود ونباركها ، ونتمنى أيضاً أن يحارب «داعش» في سوريا أيضاً من خلال القانون الدولي وبموافقة الحكومة السورية . نحن في العراق نساند الشعب السوري في محنته ، ونتطلع إلى انتهاء الأزمة التي عصفت به منذ عام 2011 لأن همنا في العراقة سلامة المواطن السوري . وبالتأكيد إن محاربة داعش في العراق وحده لا يكفي ، ولا بد من ضبط الحدود حتى لا يتقهقر التنظيم إلى سوريا ، وأيضاً لا نريد أن يتقهقر من سوريا باتجاه العراق ، ولهذا لا بد من توحيد الجهود للقضاء على الإرهاب فالحدود كبيرة بين البلدين .

وحول إمكانية التدخل البري من قوات الحلفاء على الأرض العراقية ، أجاب السفير صالح لدينا موقف واضح إزاء هذا الموضوع ، نحن نرفض أي تدخل بري في الحرب التي نخوضها ضد داعش ، لدينا جيش قوي ونخبة ممتازة من أبناء الشعب العراق إنضوت تحت اسم الحشد الشعبي المبارك وأثبتت بالفعل أنها جديرة بالاحترام والتقدير ، نظراً للنتائج الباهرة التي حققتها وتحققها في تطهير البلاد من رجس الإرهابيين .

         وأجاب سعادة السفير رداً على سؤال حول المساعدات الإنسانية التي أجازتها أستراليا مؤخراً باستقدام 12000 لاجئ من سوريا والعراق . إن أستراليا دولة ديمقراطية ، تنشد العدالة والإنسانية ، ولهذا ليس غريباً عنها أن تقوم بهذا الإجراء لمساعدة آلاف النازحين من سوريا والعراق الذين يعانون الأمرين في مخيمات اللاجئين . نحن تشكر أستراليا مجدداً على خطوتها الإنسانية هذه باستقبال اللاجئين سواءً أكانوا مسلمين أو مسيحيين .