داليدا اسكندر
لبنان الفينيق يعاني اليوم من ضمائر مشوهة وملوثة فكريا»واخلاقيا».عذرا»على هذا التعبير ولكن بعدما اعتدنا ان نزور لبنان الاخضر لنشهد معه على تاريخ وارث حضاري مميز كي نرى صورة «تراثية هنا ومشهدا»طبيعيا»اخضرا»خلابا»،انقلبت صفحة هذا التاريخ مع اشتداد الهواء العاصف المحمل بالغبار والروائح الكريهة .فكان المشهد، جبل نفايات على طول الطريق الى جانب شجرة صغيرة تصارع الموت من كثرة حزنها ووفرة المواد السامة التي تمتصها عدا عن الروائح الكريهة التي يتنشقها المارة ، قطرة مياه انعم علينا بها من الله تتغلغل شيئا «فشيئا بين اكياس النفايات ليتحول المشهد من نعمة الهية الى نقمة ظالم غير مدركين خطورة الامراض التي ستنشر ببن الحين والآخر في هذا المجتمع.
يا ايتها الضمائر المشوهة لقد شوهتم جمال لبنان .لبناني الحبيب ينزف حزنا» انتم لا تستحقونهم ،انتم داعشيو لبنان ،انتم قتلتم فرحة شبابه ،انتم ذبحتم مستقبلهم الواعد ،انتم دمرتم جمال طبيعته ورقي اثاره ،انتم هجرتم نصف شعبه ،انتم أحرقتم قلوب امهاته ،انتم اغرقتم لبناني بالديون ،انتم اغتصبتم قانون دستوره ، انتم جندتم احزابكم ليتصارعوا مع بعضهم ،كفى حقدا»كفى انانية» كفى ظلما» ،،،اتركوا لبنان بحاله، لبناني الاخضر الجميل، لبناني العدل والمساواة، لبناني الحياة والنهضة ،لبناني الشباب الواعد،،،،الويل لكم من حبر تاريخ لا ينتسى.