بقلم هاني الترك OAM
لقد تشرفت الجالية السودانية بوجود احد ابنائها عضواً في برلمان الولاية النائب عن الدائرة الانتخابية ماونت درويت Mount Druit وهو المهندس ادموند عطالله وهو يحكي عن نفسه ويقول انه من السودان من اصل مصري حضر من السودان مهاجراً مع والديه عام 1969 وكان عمره ثماني سنوات وبسبب قلة عدد المهاجرين من السودانيين والمصريين في ذلك الوقت لاقت الاسرة متاعب كثيرة ولكن التصاقهم بالكنيسة خفف عنهم كثيراً.
واصل دراسته في سيدني حتى المرحلة الثانوية منطلقاً الى ان يصبح مهندساً يخدم استراليا وجاليته وتحقق حلمه والتحق بكلية الهندسة ومن خلال دراسته كان عليه ان يقضي فترة تدريب عملي لمدة ستة اشهر قضاها في مجلس البلدية وبعد تخرجه عمل في ذات المجلس كمهندس صغير لبعض الوقت..
وتدرّج حتى وصل الى المناصب العليا.. ومن خلال عمله تفتحت شهيته للسياسة الى ان وصل الى منصب عضو في مجلس بلدية. واستناداً الى محبة الناس له اصبحت له شعبية كبيرة وتطلع الى الوثبة الكبرى ليصبح نائباً في برلمان الولاية وهو يأمل من خلال هذاالعمل خدمة استراليا والجالية.
وهو ابن ممدوح عطالله الذي له ايضاً ايادٍ بيضاء في خدمة ابناء جاليته السودانية حيث كان يستقبل في بيته المهاجرين الجدد في ذلك الوقت الى ان يستقروا في بيوتهم. وتقديراً لخدماته الجليلة للجالية منحته الملكة اليزابيت وسام الدولة الذي يعتز به جداً (OAM).. وهو مؤسس مشروع اسمه دارالخلود المنبثق من جمعية الجالية السودانية لدفن المنتقلين الى فردوس النعيم نظير اشتراكات شهرية.. ولـ ادموند اقول حقاً ان هذا الشبل من ذاك الاسد.. وانه لا يوجد مستحيل امام الارادة القوية ومن طلب العلى سهر الليالي. والى الأمام.