اذا كان الانقسام الشعبي حول رحيل آبوت طبيعياً، فإن الهوّة بين اقطاب الإئتلاف انفسهم كانت عميقة، ففيما  ابدى رئيس الوزراء الاسبق  جون هاورد تفاؤله بمالكولم تيرنبل، انهال رئيس حكومة فيكتوريا السابق جيف كينيت عليه بأسوأ الصفات.
وعلى المستوى الاعلامي بدا الشرخ كبيراً ففي حين كانت الـ  ABC وفيرفاكس مرتاحتين لرحيل آبوت كانت اذاعتا الـ 2UE والـ2GB في حالة حداد على رئيس الوزراء المقال.
امّا على الجانب العربي فأظهرت وسائل التواصل الاجتماعي وكأن كابوساً ازيح عن صدور ابناء الجالية العربية، هذا على الأقل ما اوضحته مواقع الـ «فايسبوك» .
انها لعبة السياسة، وعلى المراقب الاّ يفاجأ بالغدر والكذب والخيانة لأنها من مستلزمات السياسة وللأسف.
امّا المهلّلون لتيرنبل. فهم كذلك،   ليس لكفاءاته ولمعرفتهم به وحسب، بل لكرههم لطوني آبوت، فتيرنبل القائد السابق لحملة «استراليا جمهورية» يقف امام تحديات كثيرة منها:  العجز الاقتصادي المتفاقم، والموقف من زواج المثليين ومواجهة الضغوط لاستقبال مهاجرين جدد  وقضية الاحتباس الحراري وهو ايضاً امام جولي بيشوب الجاهزة ابدً للانقضاض عليه والطعن به في اية فرصة سانحة والدليل ما فعلته بطوني آبوت الذي كانت زميلته المدلّلة والمفضّلة والمميّزة.
العمالي السابق مالكولم تيرنبل هل سيبقى سيّد الاستطلاعات وهو في زعامة  الإئتلاف؟
إن غداً لناظره قريب.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com