استمرّت زراعة الأفيون مصدر التمويل الاساسي لحركة «طالبان» في افغانستان لعدّة سنوات، وبعد قطع المساعدة عن الحركة من الولايات المتحدة اولاً ومن بعض الدول العربية ثانياً ومن روسيا ثالثاً شرعت «طالبان» بتصدير الأفيون الى البلاد الاوروبية والولايات المتحدة عن طريق سماسرة وسطاء لتحصد مبالغ كبيرة لشراء الاسلحة.
اليوم « تطل» فضيحة جديدة برأسها عبر الكشف عن وسطاء يبيعون دور الأزياء الاوروبية القطن السوري المزروع في اراضٍ تستخدمها «داعش» ليصبح هذا القطن مصدراً اساسياً لتمويل تنظيم الدولة الاسلامية.
وبين الأفيون والقطن تموّل اسواق الغرب «طالبان» و«داعش» على الارض في حين تواصل طائرات هذا الغرب في الجو قصف معاقل «طالبان» ومراكز «داعش».
ومَن يدري ربما يرتدي اوباما وهولاند وكاميرون وميراكل قمصاناً من القطن السوري، بعدما جرّب اوباما وكاميرون في فترة صباهما «شمّة» من الأفيون الافغاني..
وبين صواريخ الغرب الحربية وصواريخ الأفيون: الاولى تقتل الطالبان والداعشيين والثانية تقتل اوروبيين واميركيين..
انها فعلاً تجارة حرّة.
أنطوان القزي