انضمت أستراليا إلى قائمة الدول التي تنفذ عمليات عسكرية جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش في سورية.
وقال رئيس الوزراء طوني آبوت ء، إن بلاده ستوسع في غضون الأيام المقبلة نطاق مشاركتها في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش، ليشمل سوريا، بعد أن كانت المشاركة الأسترالية مقتصرة على العراق. وتشارك أستراليا بست مقاتلات من طراز 18- وطائرتي دعم.
وأوضح آبوت في تصريحات للصحافيين في كانبيرا، أن داعش يجب أن يهزم ليس في العراق فحسب، وإنما في سوريا المجاورة أيضا، مضيفا أن القضاء على داعش أمر أساسي لإنهاء الأزمة الإنسانية في الشرق الأوسط، والقضاء على الخطر الذي يهدد أستراليا وبقية العالم.
وقال رئيس الوزراء إن العمليات ضد داعش تأتي ضمن الغطاء القانوني الذي توفره المادة 51 من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة»، مشددا على أن الغارات الأسترالية في سوريا ستستهدف داعش وليس القوات السورية النظامية.
وتنص المادة 51 من الفصل السابع لميثاق المنظمة الدولية، على أنه «ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي».
وتضم قائمة الدول التي تنفذ عمليات ضد داعش في سوريا الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وفرنسا وبعض الدول الخليجية.
»يمكن أن يستمر دور استراليا في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط لسنوات، وفقا لما أعلنته جولي بيشوب وزيرة الخارجية» وجاء هذا التصريح بعد أن قالت الحكومة إن طائراتها سوف تشارك في مهام ضد تنظيم الدولة الإسلامية في داخل سوريا.
وكانت الطائرات الاسترالية سابقا تشارك في مهام ضد التنظيم المتطرف في العراق في إطار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وكانت استراليا قد أرسلت أيضا عددا من جنودها للمساعدة في تدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي.
وقالت بيشوب في تصريحات صحفية إن استراليا ملتزمة بتدمير تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف “تحدثنا دائما عن مشاركتنا في العراق لسنوات وليس لشهور أو أيام.”
وكان وزير الدفاع كيفن أندروز قد قال إن دور بلاده في الصراع في الشرق الأوسط سوف يستمر ” عامين أو ثلاثة” . وأضاف “لا أستطيع أن أعطي رقما محددا.” وعن وجود القوات الاسترالية في العراق قال «ان وجود قوات استرالية في العراق جاء نتيجة لطلب من الحكومة العراقية بديهياً بسبب التغيير في الحدود التقليدية بعد ان سيطرت قوات «داعش» على اجزاء من البلدين».
ويقصف سلاح الجو مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق منذ حوالي 12 شهرا، غير أن الولايات المتحدة طلبت الشهر الماضي من استراليا المساعدة في تعقب أهداف للتنظيم في سوريا.
وأعلنت استراليا منذ أيام قليلة إنها سوف تستوعب 120 ألف مهاجر إضافي من الفارين من سوريا علاوة على 13750 آخرين هم إجمالي عدد الأشخاص اللاجئين عام 2015.
وسوف تدفع استراليا أيضا ما قيمته 32 مليون دولار للأمم المتحدة مباشرة للمساعدة في إغاثة 240 ألف مشرد في الدول المجاورة لسوريا والعراق.
وبذلك يصل حجم الدعم الإنساني للمتضريين من الصراع في العراق وسوريا إلى 230 مليون دولار استرالي منذ عام 2011.
أستراليا تستعد لعمل عسكري «يستغرق سنوات» ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط
Related Posts
لجنة مكافحة الفساد المستقلة تقرر “بالإجماع” عدم التحقيق في خطة إعادة تطوير روزهيل
أسعار البنزين خلال فترة عيد الميلاد