تحقيق أنطوان القزي
بعدما تصدرت صورة الطفل السوري الكردي أيلان عناوين الصحافة العالمية، وإزاء احتضان الدول الاوروبية عشرات الآلاف من اللاجئين ومع انطلاق التظاهرات في مدن العالم والمدن الاسترالية تعاطفاً معهم. تحدثت «التلغراف» الى عدد من الأكاديميين والإعلاميين والناشطين في مجال حقوق الانسان ووقفت على أرائهم حول موقف رئيس وزراء أستراليا طوني آبوت واستقدام المزيد من اللاجئين الى أستراليا وهنا الآراء:
د. أحمد الربيعي
رئيس منتدى الجامعيين
العراقي الاسترالي
هل يجب على استراليا ان تقبل المزيد من اللاجئين؟
لم يشهد عالمنا منذ الحرب العالمية الثانية موجات هجرة كهذه التي تتطرق أبواب اوروبا بمئات الألوف من الذين ضاقت بهم بلدانهم .ان موجات الهجرة هذه لا تعدو كونها جزءا من افرازات الصراعات الضارية وطغيان التوحش والإرهاب الرسمي وغير الرسمي الذي أحال الشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم الى جحيم لا يطاق. ان ثمة مسؤولية أخلاقية وتاريخية كبيرة تتحملها استراليا ودول العالم المتقدم إزاء هذه التدفق البشري الهائل والعمق الإنساني لمأساتهم التي هزت الضمير العالمي ,هذا العمق الذي جعل دولاً عديدة تفتح أبوابها لمئات الالاف من المهاجرين .ان استراليا مدعوة بل هي مطالبة بأن لاتتخلف عن ركب هذه الدول في توفير الملاذ الآمن لهؤلاء الضحايا وزيادة اعداد المشمولين منهم ببرنامجها الإنساني.
عبد الوهاب طالباني
إعلامي وكاتب
كل تلك الحشود المتوجهة الى اوروبا لم تستطع ان تغير وجهة نظر العالم ، ولكن الموت المأساوي للطفل الكوردي السوري «ئالان» على سواحل الموت التركية ، جعل العالم يضج لهول ما يحدث، شعب كامل يهاجر من ايدي الاسد و داعش والاسلام السياسي ووووو..باحثا عن الملجأ الامن ، فقط ليعيش بسلام.
وهنا في استراليا حقيقة شعرت بالكثير من الاسف للموقف البارد للسيد»توني ابوت» رئيس الوزراء ، يبدو انه لم يستوعب الالم الانساني عندما لا يكون الا الهجرة وترك مرابع الصبا والمنزل الاولي هو الحل..!
علاء مهدي
كاتب وإعلامي
السيد آبوت والتحليق خارج سرب الإنسانية
المتتبع لسياسة السيد رئيس الوزراء توني أبوت منذ توليه منصبه قبل سنتين وخاصة فيما يتعلق بالهجرة يلاحظ أن هدفه كان ولا يزال التقليل من الهجرة إلى أستراليا بصورة عامة وإن كان الظاهر منها إيقاف مايسمى بالهجرة غير الشرعية
وانا أرى وبقدر ما يتطلب المجال من تركيز، مايلي:
أولاً : ان أستراليا الملتزمة بمواثيق هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها، وبقوانين تنظيم وقبول اللاجئين الدولية عليها ليس فقط الإيفاء بإلتزاماتها، بل وأيضا الاتصاف بمرونة في زيادة عدد المقبولين إستثناءً مع إزدياد متطلبات الهجرة والمهاجرين وبدون أية محاصصة قومية أو دينية.
ثانياً : تمتلك أستراليا المساحة والقدرة المكانية على إستيعاب إعداد كبيرة من المهاجرين خاصة وأنها بحاجة لأيادٍ عاملة مهنية، ومهارات مختلفة، الأمر الذي سيؤدي في حالة توفرها وتشغيلها إلى خفض تكلفة البضائع والمنتجات المحلية وبالتالي منافستها لمنتوجات دول جنوب شرق آسيا.
ثالثاً : ما دامت أستراليا دولة مشاركة في العمليات الحربية ضد الإرهاب في الشرق الأوسط ، فإن من واجبها أن تتقبل نتائج مشاركتها في تلك العمليات الحربية بقبول عدد أكبر من اللاجئين العرب (سوريين ، عراقيين وربما يمنيين في المستقبل) ، الهاربين من الإرهاب والعمليات الحربية بحثاً عن الأمان.
رابعاً: بعكس ذلك فإن هجرة البشر بكل أشكالها وطرقها من تلك المناطق تعتبر هجرة شرعية وهي حق من الحقوق التي كفلتها اللوائح العالمية لحقوق الإنسان ومن يقف ضدها يعتبر مخالفاً لتلك القوانين ويتحمل تبعتها وماينتج عنها من خسائر في الأرواح.
وأخيرا: ان للأستراليين من أصول عربية مكانة متميزة في البناء الحضاري للدولة الأسترالية منذ أكثر من مائة عام ولنا شهود أثبات وشخصيات في كل المجالات العلمية والأدبية والإقتصادية والفنية وغيرها.
احمد الياسري
مدير تحرير جريدة العراقية
الصادرة في استراليا
ما تقوم به حكومة ابوت هو محاولة لامتصاص الضغط الداخلي والدولي ، استراليا في زمن حكومة العمال كانت تستقبل قرابة 20 الف مهاجر شرعي أرجعها ابوت الى 14 الف كما كانت ، خطة ابوت الجديدة قد تعتمد اعادة هذه الزيادة فقط ولكنها بكل الأحوال لا تتناسب مع حجم الكارثة الانسانية التي يشهدها العالم فهي محاولة فاشلة لامتصاص الضغط والحفاظ على خطوط التواصل مع قواعد حزب الأحرار الرافضة للمهاجرين .
ما يحدث الان يشبه ما حصل للعالم في الحرب العالمية الثانية اطلب من توني ابوت ان يراجع تاريخ استراليا بالتعامل مع ملف المهاجرين الأوروبيين في الحرب الثانية ويتخذ القرار المناسب
د. محمد السلامي
ناشط في حقوق
الانسان والمهاجرين
اعتقد ان الاتجاه في استراليا هو لاستقبال المزيد من اللاجئين، وسفر وزير الهجرة الى اوروبا للقاء مسؤولي شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة هو لهذه الغاية.
وبصرف النظر عن الاحزاب السياسية هناك مواقف متضامنة مع اللاجئين. ولا ننسى ان جون هاورد استقدم اكثر من اربعة آلاف لاجئ، وقبله استقدم بوب هوك الكثير من الصين وقبل ذلك استقدم فرايزر اعداداً كبيرة من فيتنام وكمبوديا، فتاريخ استراليا ايجابي ومعروف في مجال مساعدة اللاجئين اكثر من الدول العربية وانا متفائل بالموقف الاسترالي.
ناصر فرجاني
المسؤول الاعلامي في
الجمعية الاسترالية السورية
ان ما اصاب الشعب السوري من مآسي على مدى خمس سنوات لا يلخصه منظر طفل يطفو على شاطئ بحر غريب او برميل ينفجر على رؤوس العائلات او طفل يبكي من اجل قطعة خبز او قلم ودفتر لأن مشهد هذا الطفل لم يختره له اباه بل اجبر عليه بعد ان انقطعت كل السبل على ابواب السفارات بالمواطن السوري الخاضع لمزاج موظف يرفضه متى شاء.
وما صرح به رئيس وزراء استراليا طوني آبوت يثلج صدورنا كمواطنين استراليين من اصول سورية وان كان متأخراً وليس كافياً مع تمنياتنا ان تراعى الدقة بالمعايير بما يعود بالنفع على مجتمعنا الاسترالي ويحقق الهدف الانساني.
أحمد سعيد الأحوازي
نائب رئيس الجالية
الأحوازية في سيدني
قد شغلت قضية معاناة السوريين الهاربين من ويلات الحرب و الدمار و الظلم و الضيم الرأي العام العالمي، حتى باتت الشغل الشاغل لمنظمات حقوق الإنسان، و الشعوب في جميع أنحاء العالم، لا سيما في الغرب الذي لطالما رفع شعار احترام حقوق الإنسان، و حقّه في الحياة الكريمة، و الحصول على وظيفة مناسبة، و التعبير عن آرائه و أفكاره السياسية بكامل حريّته. لكننا اليوم نتفاجأ إذ أضحت قضية اللاجئين قضيةً مصلحيّة خاضعة للمزايدات السياسية، محليّاً و دولياً.
فلقد صدرت تصريحات غير لائقة عن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان أعتبرت عنصرية ضدّ اللاجئين، حيث دعا للتمسك بالهوية الأوروبية، و عدم السماح للاجئين بدخول أوروبا، ذلك أنّ تدفق اللاجئين باتجاه الدول الأوروبية تهدد جذور أوروبا المسيحية!!
و كذلك الحال بالنسبة لدولة أستراليا، البلد الذي يتكون من المهاجرين أصلاً، و يمتاز بالتعددية و السلام و الوئام و التعايش السلمي الإيجابي بين مختلف أطياف المجتمع الأسترالي ذي الأصول القومية و الإثنية المتعددة. فحتى بعد أن فُجع العالم بموت الطفل السوري البريء « آلان كردي» غرقاً، و الذي أثار موته رحمة العالم و شفقته، لم تتنازل السلطات الأسترالية عن موقفها السلبي و المتشدد تجاه اللاجئين، و راحت تضع العراقيل، و تفرض الشروط التعجيزية لدخول الناس المشردين الباحثين عن مأوى تأويهم، و تقيهم برد الشتاء القارس القادم على الأبواب، و لقمةٍ يقتاتونها.
إنّ هذا التعامل اللاإنساني للسلطات الأسترالية، بعيدٌ كلّ البعد عن قيم و مبادئ الشعب الأسترالي الحضاري، لذا ينبغي على الشعب بكافة أطيافه و فئاته أن يتظاهر و يحتج و يضغط على الحكومة لتغيير موقفها من مسألة اللجوء، كي تُفتح الأبواب أمام اللاجئين، ولتكن ألمانيا قدوةً نقتدي بها في العمل الإنساني.
سمير قاسم
مكتب العراقية استراليا
تمنياتي القلبيه ان يصل كل لاجئ الى بر الأمان بعد ظلم الانظمه الفاسدة عليهم وسلب منهم كل مستلزمات الحياة وأتمنى ان تحط رحالهم في اجمل بلد في العالم استراليا.
ولكن بنفس الوقت على الحكومة الأسترالية اخذ الوقت الكافي باختيار الأشخاص الذي يستحقون العيش.
للأسف هناك كثير من المجرمين والقتله دخلوا مع اللاجئين مثل ما دخلوا مع النازحين. فنطلب من الحكومه الأسترالية الحذر الحذر من مثل هؤلاء.
الاعلامية هديل صباح
قناة العراقية
استراليا هي القارة التي استقبلت اكثر عدد من اللاجئين مقارنة ببقية دول العالم نتمنى ان تفتح ذراعيها مجددا لاستقبال واحتضان اللاجئين الذين يبحثون عن الامان والذي بات مفقودا في اوطانهم وها هم اليوم يبحثون عن وطن يحتويهم ويحتضن اطفالهم …
لكن يجب ان تكون هناك اجراءات امنية من قبل الحكومه الاسترالية لمعرفة المهاجر فيما اذا كان قد يشكل خطرا امنيا على الاستراليين.