صحيح ان للفيلم الشعبي «حرب النجوم» (Star Wars) جيشا من العشاق في جميع أنحاء العالم، غير ان السلطات الدينية في تركيا تحذّر من انتشار دين يقوم على سلسلة هذه الأفلام، خصوصا بين المسيحيين. وقد اطلقت اخيرا هيئة الشؤون الدينية في تركيا، وهي أعلى سلطة دينية في البلاد، حملة ضد ما تسميه «ديانة جدي» (Jedi Religion)، معتبرة ان اساس نظام هذا المعتقد هو سلسلة أفلام «حرب النجوم»، بما يتعارض مع التعاليم الإسلامية.
و»دين جدي» ينتشر حاليا في المجتمعات المسيحية. ويعرّف نحو 70 الف شخص في اوستراليا، و390 الفا في إنكلترا أنفسهم بانهم «جدي»، وفقا لما كتب الاستاذ المساعد في جامعة مرمرة بلال يورولماز في الطبعة الأخيرة من مجلة «ديانة» الشهرية. العام 2011، اعلن اكثر من 15 الف شخص في جمهورية التشيك ان نظام «فارس جدي» (Jedi Knight) هو دينهم، وفقا لما جاء في استقصاء وطني.
وجاءت حملة الهيئة الدينية التركية ضد «دين جدي» بعد 4 أشهر على اطلاق آلاف الطلاب في جامعة تركية عريضة على الانترنت يطالبون فيها باقامة «معبد جدي» في الحرم الجامعي. ووفقا لموقعه على الانترنت، يقول معبد «نظام جدي» ان أعضاءه «هم الشعب الحقيقي الذي يعيش أو عاش حياته وفقا لمبادئ «جدي»، دين جدي الحقيقي أو فلسفته». ويدعي ايضا أن أعضاءه «ليسوا لاعبي ادوار في حرب النجوم»، مشيرا الى ان ليس لديه كتاب رسمي لعقيدة جدي». ومما قال ايضا: «تعترف كنيسة جدي بأن كل الكائنات الحية تشترك في قوة حية، وأن لدى جميع الناس معرفة فطرية بما هو صواب وخطأ. وهي تحتفي بذلك كأي دين آخر».
وأوضح بعض اتباع «جدي» أن المبادئ هي اساس دينهم. وتقول آلي تومبسون: «لا، لا نعبد «يودا». والتحريك الذهني ليس شيئا نقوم به بالضرورة، على الأقل ليس كما نرى في الأفلام. لكن لا ننكر أن القوة موجودة جدا في تعاليم ديننا». وتضيف: «بعض الناس يسمونه سحرا، والبعض الآخر «آش». اما المجتمع العلمي، فيسميه طاقة. لكنه في كل مكان، ويمكن ايضا العثور عليه في الكتاب المقدس. عندما انطلق موسى الى البحر الأحمر، كيف فعل ذلك؟ بواسطة الطاقة والقوة».