مفارقة صادمة ومؤلمة تلقتها عائلة الحارثي السعودية، ففي الوقت الذي أعلنت قيادة التحالف العربي، الذي تتزعمه السعودية استشهاد النقيب طيار ناصر الحارثي في سقوط مروحية أباتشي في قطاع جازان الخميس الماضي، أعلن تنظيم «داعش» في اليوم نفسه مقتل شقيق زاهر الحارثي المكنى بـ»أبي بكر الجزراوي» في العراق بتفجير انتحاري نفذه بسيارة مفخخة استهدفت معملاً للمتفجرات بمدينة سامراء (شمال بغداد). وفي سياق ذي صلة، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس بحبس زعيم «كتائب عبدالله بن عزام» التابعة لتنظيم «القاعدة» بعدما دانته بارتكاب جرائم إرهابية.
وفي حين تناقلت وسائل الإعلام نبأ مقتل طبيب سعودي في صفوف «داعش» في العراق، علم أنه الانتحاري زاهر الحارثي، الذي كان يعمل فنياً في أحد القطاعات التابعة لوزارة الصحة، وليس طبيباً كما أُشيع. وهو شقيق الطيار السعودي الشهيد ناصر الحارثي الذي استشهد الخميس الماضي برفقة زميلة الرائد علي القرني، في حادثة سقوط مروحية تابعة للقوات البرية الملكية السعودية في قطاع جازان.