> اكد معهد الدراسات الاجرامية ان نسبة المدمنين على مخدر الآيس بين الاشخاص المعتقلين لدى الشرطة هي مرتفعة، كما اثبتت الدراسات وجود ترابط بين الآيس وارتفاع معدلات الجريمة.
وتقوم هيئة متابعة الادمان على المخدرات في استراليا والتي تمولها الحكومة الفيدرالية بتقصي المعلومات حول الرجال والنساء المعتقلين من قبل الشرطة منذ سنة 1999.
وكشف آخر تقرير اعدته الهيئة ان 37 بالمئة من الموقوفين لدى الشرطة تبين انهم كانوا تحت تأثير مخدر الآيس عندما ارتكبوا جرائمهم. وهذه نسبة مرتفعة بالمقارنة مع 13 بالمئة سجلت خلال 2011 – 2012 .
ولفت مدير معهد الابحاث الاجرامية كريس داوسون ان ارتفاع نسبة المدمنين على الآيس تبدو مترابطة مع الارتفاع في معدلات الجريمة. وهذا الترابط هو غير نافر في المجتمعات الغربية الاخرى.
قال داوسون ان اعلى نسبة في استراليا موجودة في منطقة الكينغز كروس في سدني حيث تبين ان نصف المحتجزين لدى الشرطة هم مدمنون وجرى اعتقالهم اكثر من مرة خلال سنة.
وقال اننا لسنا البلد الوحيد في العالم الذي يعاني من هذه الآفة لكن يوجد فجوة كبيرة بيننا وبين الدول الاخرى، رغم ان ثمن مخدر الآيس في استراليا هو الاغلى في العالم، واعطى مثالاً على ذلك اذ قال ان ثمن 100 غرام مخدر الآيس في الصين هو مئة دولار، بينما يدفع المدمنون 650 دولاراً للكمية نفسها في استراليا.
وقد شملت الدراسة فحص البول لعينات من المعتقلين في 6 مناطق وهي : الكينغز كروس، ساري هيلز، بانكستاون، و3 مناطق اخرى في شرق بيرث، برزبن وادلايد. وجاءت نتائج المقارنة كما يلي:
– كينغز كروس 61 ٪ مدمنون
– ساري هيلز 43 ٪
– شرق بيرث 39 ٪
– برزبن 38٪
– ادلايد 27 ٪
– بانكستاون 26٪
وعلّق داوسون قائلاً: ان هذه الارقام تظهر خطورة، حجم ومدى انتشار آفة الآيس، وهذا ما دفع الحكومة الى اطلاق فريق عمل وطني لمكافحة هذه الظاهرة، على امل وضع خطة شاملة لمكافحة هذه الآفة الخطيرة.
وقال: مهما كان حجم هذه الآفة فان المواطنين في الكروس وفي سائر المناطق مستاؤون من رواج هذه المخدرات ومن ارتفاع نسبة الاعمال الاجرامية المرتبطة بها.
واكد داوسون ان القنب والادمان على الماريجوانا لا يزالان في طليعة القائمة (46٪) بينما اعترف حوالي 40 ٪ من المعتقلين لدى الشرطة انهم تعاطوا الكحول.