بين كل عدوان وآخر على غزة، تعود لعبة الهرّ والفأر بين السلطة الفلسطينية وحماس، وبعد شهر العسل الايراني مع «حماس» ها هي حكومة اسماعيل هنية تهاجم حكومة رام الله لتقرّبها من طهران، ونكاية بأبي مازن بدأت «حماس» محادثات من تحت الطاولة مع اسرائيل في وقت تسود الخلافات داخل اهل السلطة بين محمود عباس وياسر عبد ربه الذي اقيل، ولا ننسى المعارك التي لم تنته منذ سنوات بين رئيس السلطة الفلسطينية ومحمد دحلان الذي يحوز على رضى ودعم عدة دول عربية.
فلسطين لم تعد واقعة بين مطرقة اميركا وسندان اسرائيل وحسب، ولم تعد القدس خاضعة لمعادلة القرارات الدولية بل القضية برمتها وللأسف اصبحت اليوم عالقة بين هرّ رام الله وفأر حماس.
… رحم الله اطفال عدواني عامود النار والرصاص المصقول وعدوان الجرف الصامد، ورحم الله الطفلين محمد الدره وعلي دوابشة لأن هؤلاء جميعاً غابوا من ذاكرة حكام فلسطين الجدد بين البحر والنهر.