{ امس الاول الاربعاء حصلت تظاهرتان في سدني حول الزواج الاسطوري لنائب رئيس بلدية اوبرن سليم مهاجر وعروسه عائشة..
التظاهرة الاولى كانت على الارض وامام بلدية اوبرن اذ طالب الآلاف ببقاء مهاجر في منصبه.. والتظاهرة الثانية كانت على الـ «فايسبوك» حيث راح بعض ابناء الجالية يتراسلون مطالبين بالتوقيع لإبقاء سليم مهاجر في منصبه؟!
مقابل ذلك كانت هناك تظاهرة اعلامية اصدرت الحكم على مهاجر قبل المحكمة وادانته.
… ابناء المجتمع الواحد منقسمون حول قضية واحدة، لماذا؟
هل لأننا كشرق اوسطيين نستبق القانون ولا ننتظر احكامه وكأننا  نحن مَن يقرّر او يحكم?
هناك تفاصيل كثيرة ساقها الاعلام الاسترالي ضد مهاجر، وهناك اتهامات وادعاءات حتى اصبح الرجل مادة دسمة لهذا الاعلام؟ والسؤال وبصرف النظر عن موقفنا مما يساق في الاعلام الاسترالي: «لماذا لا نترك الامور القانونية تأخذ مجراها؟  فهناك براءة وهناك ادانة وعلينا ان نسلّم بالاثنتين»؟
منذ اشهر تنحّى رئيس حكومة عن منصبه في نيو ساوث ويلز وهناك اكثر من وزير حذوا حذوه في السنتين الاخيرتين، ولم نسمع او نشاهد اية تظاهرة طالبت بإبقائهم جميعاً.
تظاهرات الفايسبوك وتظاهرات اوبرن وتظاهرات الاعلام الاسترالي عليها انتظار القانون لأننا  نعيش في اوستراليا وليس في بلاد «كل مين بياخد حقو بإيدو»؟!

 

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com