شهدت رعية سيدة لبنان اسبوعاً حافلاً بمناسبة عيد صعود السيدة العذراء الى السماء.
واقيمت احتفالات خاصة نهار السبت شمل مجموعة نشاطات دينية اجتماعية.
وترأس سيادة المطران طربيه الذبيحة الالهية بهذه المناسبة شارك فيها لفيف من الكهنة كما حضر عدد من النواب ورؤساء البلديات والقيادات الاجتماعية وعدد غفير من المؤمنين. والقى طربيه عظة بعد ان رحب بالحاضرين من رجال سياسة وديبلوماسيين وجمعيات ووسائل اعلام جاء فيها:
1 – قداسة البابا فرنسيس يعلن هذا العام سنة الرحمة الالهية، لافتاً انتباهنا الى دور امنا العذراء التي تحفظ في قلبها الرحمة الالهية في تناغم تام مع ابنها يسوع. وان نشيد التسبيح الذي انشدته عند زيارة نسيبتها اليصابات قد خصص للرحمة الالهية التي تمتد من جيل الى جيل. وقد شملتنا ايضاً هذه الكلمات النبوية للعذراء مريم. وهذا مصدر للراحة والقوة لنا ونحن نعبر الى السنة المقدسة لنختبر ثمار الرحمة الالهية.
2 – العذراء مريم هي حقاً والدة الاله وام المراحم، لأن الله هو رحمة والرحمة هي صفة تقودنا الى الله وتجعلنا نتشبه بالمسيح.
3 – واذ نستعد لبداية سنة الرحمة علينا ان نختبر رحمة الله لنكون قادرين على ممارستها ونشرها من خلال اعمالنا اليومية. ولكي نختبر الرحمة الالهية يجب ان نقترب منه من خلال ممارسة الاسرار، خاصة الاعتراف والمناولة.. فالقربان الاقدس هو اعظم هبة تقدمها لنا الكنيسة للمصالحة مع الله. انه الذبيحة التي قدمها السيد المسيح لمغفرة الخطايا.
4 – عندما نختبر عطف ومغفرة الله في هذين السرين العظيمين نصبّح عندئذ رسل رحمة ومحبة الى العالم. ويتبلور ذلك من خلال عمل الخير واعمال المحبة والمظاهر الصغيرة التي تعبر عن اللطف والتعاطق مع الآخرين، وان شريكتنا الدائم خلال مسيرتنا لتقبل الرحمة الالهية ونقلها الى العالم هي بالطبع امنا العذراء، ام الرحمة.
5 – على هذا الاساس وكوننا رسل الله في هذا العالم اود ان اشير الى حدثين هامين: الاول على صعيد الكنيسة المارونية في استراليا، والثاني على صعيد الكنيسة الكاثوليكية في العالم. هذه الاحداث تهدف الى الانخراط والتفاعل مع شعبنا ومجتمعنا لكي يشع نور المسيح في كل مكان.
6 – الحدث الاول يتعلق بالمؤتمر الماروني للشبيبة الذي عقد خلال شهر  تموز يوليو. وقد نجح هذا المؤتمر بفضل التعاون والعمل المتجرد بين الشبيبة والكهنة في ابرشيتنا. اذ شارك حوالي 300 من شبيبتنا خلال ثلاثة ايام. وقد جاء هؤلاء من مختلف الولايات الاسترالية، من برزبن الى ملبورن، من ادلايد الى بيرث وسدني. تجمعوا من مختلف المناطق ليعبروا عن هويتهم الايمانية وليفتحوا عيونهم وقلوبهم اكثر لمعرفة المسيح ونشر القيم المسيحية والثمار الصالحة التي يمتلكونها من تراثهم الماروني حيثما يقيمون ويعملون، في المؤسسات التربوية وفي العائلات.
واثنى المطران طربيه على نجاح مؤتمر الشبيبة وذكر انهم اتخذوا قراراً باقامة مؤتمر دوري كل سنتين، ولفت ان المؤتمر المقبل سيعقد سنة 2017.
7 – الحدث الهام على المستوى الكنسي العام هو انعقاد سينودوس خاص بالعائلة الذي سيعقد في روما في شهر اكتوبر من هذا العام. وقد تم انتخاب المطران انطوان عنداري ومطران استراليا طربيه لتمثيل الكنيسة المارونية برفقة غبطة البطريرك بشارة بطرس الراعي. وهو مؤتمر هام نظراً للتحديات التي تواجهها العائلة اليوم وهي لم تواجه مثلها في السابق.
وشدّد المطران طربيه على اهمية دور العائلة المكونة من اب وام واطفال على انها  مهد الانسانية. وان العائلة الناجحة توفر المناخ الصالح للصحة البدنية والعقلية والعاطفية.
وان الزواج هو بين رجل وامرأة، وهو الوحدة الاجتماعية التي امر بها الله من اجل انجاب وتنشئة الاطفال. ولفت المطران طربيه ان اجتماعاً مشتركاً ضم اساقفة شرقيين ورجال دين مسلمين طالب رجال السياسة في استراليا وحثهم على التشاور مع ناخبيهم واحترام آرائهم بشأن هذه المسألة.
وذكر البيان الذي اصدروه ان اي تعديل لقانون الزواج سوف يطلق العنان للمزيد من التعديلات في طبيعة الزواج. وان الناس هم ابناء مجتمع واحد، وما يؤثر بفرد يؤثر ايضاً بالآخرين.
واكد المطران طربيه على اهمية العائلة وضرورة الحفاظ عليها على انها العلاقة الصحيحة بين رجل وامرأة كما حددها الله منذ بداية التكوين.
ولفت المطران طربيه من جهة اخرى ان الابرشية تنوي استبدال تمثال السيدة العذراء الذي يكلل كاتدرائية سيدة لبنان، كما نوه بالدور الرائد الذي تقوم به مؤسسة Tele-Lumiere التي تحتفل بذكرى مرور 25 سنة على انطلاقتها الاولى ، مشيراً الى الدور الرائد الذي تقوم به من نشر الكلمة لخدمة الكنيسة في لبنان والعالم.
واشار الى الدور الرائد الذي تقوم به الكنيسة المارونية في استراليا بالتعاون مع الكنائس الشرقية لدعم المسيحيين في الشرق الاوسط والتخفيف من معاناتهم والسعي والصلاة لإحلال سلام يحفظ وجودهم الآمن والكريم ليكونوا شهوداً للمسيح في الشرق الاوسط ويعيدوا بناء بلادهم من اجل مستقبل مستقر.