ناضلت كوبا 58 عاماً لتفك الحصار الاميركي عنها، وغرق مئات الكوبيين وهم يحاولون عبور المحيط باتجاه فلوريدا، واليوم عندما قررت واشنطن فتح سفارة لها في هافانا، تظاهر كوبيون احتجاجاً ووضعوا اقنعة تسخر من الرئيس اوباما.. وكأنهم ادمنوا العيش في ظل الفقر والحاجة والديكتاتورية.
مشهد هؤلاء يذكرنا بتدافع السوريين اللاجئين في لبنان على صناديق الاقتراع ليؤيدوا الرئيس الاسد وليمنحوه 97 بالمئة من الاصوات، وكأنهم يقترعون للدمار على حساب الديموقراطية في بلادهم.
مشهد مماثل يحصل في كوريا الشمالية مع كل انتخابات، ففي البلاد التي انقرضت فيها الكلاب التي يلتهم لحمها الجياع ويحصل الزعيم على نسبة مئة بالمئة من الاصوات؟!
وكذلك السودانيون الذين يمنحون عمر البشير في كل استطلاع اكثرية مطلقة للحكم وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة جرائم ضد الانسانية!
ويصحّ بهؤلاء جميعاً المثل الذي يقول «قلبي على ولدي وقلب ولدي على الحجر».
فهل انقلبت المقاييس وباتت الديكتاتورية حلم الشعوب بعدما كانت كابوساً.. قضية فيها نظر؟!