عقد نواب وشيوخ الإئتلاف اجتماعاً مطولاً مساء امس لمناقشة الموقف النهائي حيال مشروع قرار اعادة تحديد الزواج وتشريع زواج المثليين كما يتبناه حزب العمال المدعوم من الخضر وبعض المستقلين.
الموقف الظاهر للإئتلاف منذ البداية هو التصويت ضد زواج المثليين. لكن يبدو ان مواجهة ما في الآراء قد تظهر لاحقاً على اثر اجتماع اول بدا فيه نوعاً من شدّ الحبال حيث شعر المعتدلون بطغيان آراء المحافظين في الحزب.
ويعتقد هؤلاء ان الموقف الذي تعهد به آبوت خلال الحملة الانتخابية هو الذي سيغلب. غير ان وزير التعليم كريستوفر پاين حذر من حدوث انقسام داخل الإئتلاف.
وطرح النائب آنتش امام مجلس العموم للإئتلاف تصميمه على طرح مشروع قانون خاص به وسأل هل سيسمح للنواب بالتصويت حسب الضمير.
وعلم ان رئيس الوزراء طوني آبوت طالب ان يقرّر جميع اعضاء الإئتلاف الموقف الذي يجب اتخاذه حيال هذه المسألة.
وصرح امام وسائل الاعلام انه يريد ان يشارك كامل اعضاء الإئتلاف من نواب وشيوخ بالاجماع على موقف موحد.
وذكر انه تعهد خلال حملته الانتخابية ان يصوت الإئتلاف معاً على القرار النهائي بخصوص زواج المثليين.
وقال انه دعا الى اجتماع خاص لأن الناس يريدون ان نسرع باتخاذ موقف واضح وصريح دون اضاعة الوقت وصرح السيناتور كوري برناردي المناهض لزواج المثليين والذي صرح سابقاً ان تشريع مثل هذا الزواج سوف يؤدي الى استباحة امور كثيرة منها الجنس مع الحيوانات والمطالبة بتعدد الزوجات. وقال كوري انه يستبعد ان يكون هناك مؤيدون لزواج المثليين في صفوف الإئتلاف.
وخلال هذه المرحلة يقوم انصار زواج المثليين بالتجمع حول البرلمان بمسعى منهم للفت نظر السياسيين ودفعهم للتصويت لصالحهم.
كما تقوم الـ ABC بنشر مواضيع تحليلية داعمة لتشريع هذا الزواج وخلال ليل امس صوّت المجتمعون بأغلبية 66 مقابل 33 للتصويت ضد مشروع زواج المثليين والتصويت الحر لصالحه وعلى اعضاء الحزب الالتزام بهذا القرار.