إمراجع المنصوري كانبرا

القاهرة: حلت الفنانة السورية سوزان تميم ضيفه على الاعلامى د. عمرو الليثى في برنامجه «واحد من الناس»، الذي يقدمه على قناة الحياة، حيث قال الليثي إن سوزان تعد من أشهر الفنانات السوريات، ولها أعمال رائعة، وجاءت إلى القاهرة نتيجة الظروف السياسية في سوريا ولها العديد من الأدوار المميزة وأخرها المسلسل التلفزيوني «وش تاني» مع الفنان كريم عبد العزيز.
سوزان أكدت أنها مستقرة في مصر ومتزوجة من مصري، وستشارك قريبا في عدد من الأعمال المصرية، وقالت إنها من أسرة سورية تعشق الوحدة العربية، والدها توفي قبل الأزمة الحالية وكان سياسيا معروفا وعضوا في مجلس الشعب، وايضاً عضو مجلس الأمة في وقت جمال عبد الناصر.
وتابعت، «والدي كان شديد الثقة بنفسه ومتواضعا ولم نتعرض للضرب داخل الأسرة ابداً، وعندما توفي كنت في أول ايام تصوير في القاهرة بمسلسل «مذكرات سيئة السمعة» وكانت صدمتي كبيرة وبكيت كثيرا على فراقه. وآخر كلامه معي أنا بفتخر بيكي ووصاني على إخواتي، وشعرت بفقدان الأمان واليتم بعد وفاته وأمي مصدر السعادة لنا حالياً».
وأشارت إلى أن لها 5 أشقاء وأن ترتيبها الثالثة بين إخواتها، وأوضحت انها درست هندسة العمارة، وعن بدايتها الفنية قالت: «كنت أتمنى منذ الصغر ان أكون نجمة شهيرة، وكنت أحلم ان أكون ممثلة، انا من عشاق شريهان، في اول سنة في هندسة العمارة شاركت في فرقة للفنون الشعبية «زنوبيا» ووالدي لم يكن يعرف ولم يرد أن ادخل مجال التمثيل، وأمي كانت تعرف وتدعمني واثناء عرض خاص للفرقة شاهدني والدي وافراد اسرتي وأنا نجمة العرض وغضب جداً وكانت مشكلة كبيرة وكنت خايفة جداً، ورفض والدي الفكرة أن اكون في مجال الفن.
واوضحت أن اول عمل فني لها هو «الهروب الصعب»، وكنت في السنة الثانية للجامعة وشاهدني مخرجون وطلبوا مني التمثيل واول عمل لي كان امام الممثل الكبير أسعد فضة ودخلت مجال الفن وكنت اتخيل انه كوكب من عالم آخر، ولكني وجدته بمنتهى الواقعية مشابه للمجتمع، وأضافت ان بعض الممثلين رحبوا بوجودها ولكنها رفضت عددا من الأدوار في بداية مشوارها الفني حيث وجدت بعض الصعوبات في التمثيل.
وتضيف: «لم اقبل المشاركة في عمل فني لمجرد الشهرة او الانتشار، وانا لي طموح كبير في مجال التمثيل ولكني لم أصل إلى ما اتمناه حتى الآن والعمل الوحيد الي رضيت عنه هو « نهاية رجل شجاع» وما زال هذا العمل يلقى رضى الجمهور على الرغم أنه من 15 سنة، والجميع يطلب مني جزءا ثانيا».
وعن الأوضاع السياسية التي تمر بها سوريا حاليا، اوضحت: «قلت لزوجي إننا لا بد أن نضع السياسة خارج البيت حتى نحافظ على اسرتنا، وحاولت لم شمل الأسرة ولم يكن لي ذنب في الطلاق وفراق اولادي عني لدرجة اني ذهبت إلى امريكا 6 اشهر والعيش مع زوجي ولكني لم استطع الاستمرار نتيجة لبعض الظروف، السياسة لعبة غير شريفة وهي ضـد الإنـسانية وما شـاهدته أكد لي أن ابعد عن السـياسة، وانا راهنت على وطني ووطني خط احـمر، ومنـذ ما بـدأت حـرب العراق وكنت أرى أن هذه مؤامرة على الوطن العربي وما حدث في العراق للاسف سيحدث في بعض البلاد العربية وهذه هي وجهة نظري، وهذا خراب ودمار عربي، ونتيجة الثورات خراب ودمار وفتنة طائفية، وفي مجال الفن نحن نستورد الفن الغربي ونحن نساهم في تدمير الفن العربي، الحرب في سوريا اظهرت الطائفية في البلد، أنا ضد الخراب الذي صار في البلد، ولكل نظام له اخطاؤه وحسناته وعندما ينزف الوطن لا بد من وقفة والوطن ليس هو الرئيس الـوطن هو «الشعب».