يمرّ لبنان بخضّات قاتلة لا يحسد عليها شلت مواسمه السياحية، ورغم ذلك فهو يثبت اصراره على عدم خسارة لقبه التاريخي «لؤلؤة الشرق». وتسعى وزارة السياحة كل سنة لتأكيد نظرية هذا الصمود الوطني عبر تأكيدها مقوّمات صاحب اللقب وإعداد مشاريع تصب في مصلحةٍ هدفها وطني بامتياز.
«لبنان لؤلؤة الشرق 2015» هو الفيلم الوثائقي لهذا العام، وتسلط وزارة السياحة الضوء عبره على المعالم الأثرية والعمرانية والبحرية التي يمتاز بها لبنان. أما سفيرة الفيلم فهي ملكة جمال لبنان وملكة جمال القارات للعام 2001 كريستينا صوايا التي سبق وقدّمت السنة الفائتة شريطاً وثائقياً مشابهاً بعنوان: «لبنان لؤلؤة الشرق 2014».
الهدف من الفيلم ليس التسويق للسياحة في لبنان فحسب، بل الإضاءة على سيرورة الحياة من خلال السهر وشركات الإعمار والمطبخ اللبناني، وفق ما أوضحت صوايا، مضيفة أن التطور العمراني والعقاري في لبنان حافظا على الاستقرار الاقتصادي في لبنان، رغم كل ما يمرّ به الاقتصاد اللبناني من اختناق وركود.
فالشعب اللبناني يبذل جهده يومياً للمحافظة على الاقتصاد بصورة ذاتية عبر السياحة الداخلية والموانئ السياحية والمنتجعات والمقاهي. وتقول صوايا: «تبقى هناك قصص جميلة تحكى عن لبنان ومنها القصص الحضارية».
وسيعرض الوثائقي إبداعات المطبخ اللبناني الأشهر في العالم، وسيصوّر السياحة الدينية من جوانب جديدة هذه السنة، من دون أن يغفل السياحة البيئية والمحميات والسياحة الرياضية.
يذكر ان صوايا انتهت منذ أيام من تصوير الوثائقي، وهو من إعداد وإنتاج باسكال سيقلي وإخراج جو سيقلي، وسيعرض عبر المحطات اللبنانية المحلية في شكل متتال. مدة الفيلم 40 دقيقة، استغرق تصويره نحو 12 يوماً جابت خلالها صوايا معظم الأراضي اللبنانية.
وتعتبر اختيارها للسنة الثانية للتكلم عن لبنان بمثابة تتويجها ملكة من جديد، مشددة على ان تكوين الثقافة عن البلد أمر مهم جداً، وتضيف: «بذلت جهداً لتوسيع نطاق ثقافتي التي انطلقت من الحياة ووصلت إلى تكوين ثقافة عن بلدي لبنان».
سيعرض الوثائقي قبل فترة اعياد رأس السنة، وقد دخل مرحلة المونتاج.