تغيب وزير التعليم ادريان بيكولي عن اول جلسات البرلمان ورفض مكتبه الافصاح فيما اذا كان خارج استراليا مؤكداً انه يقضي عطلته السنوية.
بينما تعاني دائرة التعليم من مشكلة التطرف في المدارس العامة وتبت في حل مشكلة شبكة الكومبيوتر بينما كان بيكولي يقضي العطلة في شمال ايطاليا.
ويأتي غياب بيكولي في الوقت الذي يطلب فيه مدراء المدارس من اهالي الطلبة الذين يقضون العطل المدرسية خارج مواعيدها اثبات انهم في حاجة ماسة الى العطلة.
وقد تمكن بيكولي من السفر للخارج بعد ان ارتكبت دائرة مجلس الوزراء خطأً بعدم معرفتها ان طلب بيكولي يقع وقت انعقاد جلسات البرلمان واعترف ناطق باسم الحكومة بالخطأ.
وقد تزامنت رحلة بيكولي مع الكشف ان نظام توزيع اجهزة الكومبيوتر التي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار لم يطبق سوى على عشرة في المئة في المدارس العامة اي 229 مدرسة من بين 2218 مدرسة. وتبين ان التكلفة سوف تصل الى مليار دولار.
وتقول مذكرة لجمعية موظفي الحكومة ان نظام اجهزة الكومبيوتر قد ادى الى تراكم الاعمال بمقدار ثلاث ساعات اسبوعياً ولم يتم دفع الاجور الاضافية للموظفين.
وقال سكرتير الجمعية ستيفن تيرنر ان النظام كارثة اذ يعاني الموظفون من التوتر في حين ان بيكولي يقضي العطلة السنوية منذ 25 حزيران يونيو الماضي في الخارج.
وقالت وزيرة الظل للتعليم ليندا بيرني ان بيكولي يقضي عطلة في ايطاليا بينما تعاني المدارس من التأخير في نظام ادخال تكنولوجيا المعلومات بستة اشهر والزيادة في موازنته بأكثر من 90 مليون دولار.
وتشير المعلومات الواردة من دائرة مجلس الوزراء ان بيكولي انفق عام 2013 حوالي 20،000 دولار من جيوب دافعي الضريبة على رحلة الى فيتنام مع مديرة التايف بام كريستي وزوجة بيكولي من اجل التوقيع على مذكرة تفاهم بالتعاون بين الولاية وفيتنام . وكانت كريستي قد قامت بذات المهمة منذ سبعة اشهر قبل ان يذهب بيكولي معها.
وانفق بيكولي عام 2014 – 45،000 دولار من جيوب دافعي الضريبة على رحلة الى فنلندا استناداً الى انها اكثر الدول تقدماً في التعليم مع انها رقم 12 على لائحة الدول المتقدمة.
وحضر بعد ذلك بيكولي منتدى التعليم العالمي في لندن.
وبين شهر تموز يوليو شهر آب اغسطس سافر بيكولي الى ايطاليا اثناء اول يوم من انعقاد جلسات البرلمان وتقول دائرة مجلس الوزراء انها وافقت على سفر بيكولي ولم تكن تعرف ان العطلة تقع في اول يوم من انعقاد البرلمان.
تعليق من محرر الشؤون الاسترالية هاني الترك
بينا كان وزير التعليم نفسه يغيب عن جلسات البرلمان وعن الحوار بشأن مشاكل التعليم في حين انه يطلب من مدراء المدارس عدم الموافقة على غياب الطلبة في عطل عائلاتهم خارج ايام العطل المدرسية.
وقد فشل بيكولي في حل مشكلة نظام ادخال تكنولوجيا المعلومات على المدارس اذ لم يتم توزيع سوى عشرة في المئة منها في المدارس مع ان موازنة النظام تبلغ نصف مليار دولار.
فإن الكثير من النواب الاحراريين يتسابقون في اسناد حقيبة التعليم لهم ولكن لا يتمكنون لأن النظام المتبع في توزيع الحقائب الوزارية يتطلب من زعيم حزب الوطنيين اختيار الوزراء من حزبه لتولي الحقيبة بموجب الاتفاق مع حزب الاحرار.