جورج حايك
حضور الممثلة دارين حمزة في مسلسل «أحمد وكريستينا» كان محبباً للمشاهدين في دور «رحيل» عمّة كريستينا، التي تنذر نفسها للعذراء مريم وتنظف الكنيسة كي يرزقها الله طفلاً. لكنها أيضاً أدت دورين مهمين في مسلسلي «العراب نادي الشرق» و»بيروت واو».
الطلب على دارين يزداد محلياً وعربياً والسبب انها ممثلة محترفة، تتقن أدوارها حتى لو كانت تلك الأدوار جريئة. هي تتمتع بأنوثة وجاذبية صارخة، تستخدمها في المكان المناسب وإن كان المظهر ليس من أولوياتها.
{ آخر أدوارك كان مسلسل «أحمد وكريستينا»، ما الذي جذبك في دور «رحيل» عمّة كريستينا؟
– عندما تبلغت ان «رحيل» هي عمّة كريستينا ترددت قليلاً خشية ألّا يكون الدور مناسباً لسني، لكن ما إن قرأته حتى وقعت في غرام الشخصية، أحببت شفافيتها وايمانها.
{ ألم يكن صعباً اداء دور عمّة لممثلين في مثل عمرك؟
– صحيح، لكن في القرى من السهل أن تعثر على خالات أو عمّات قريبات من عمر أولاد أشقائهن أو شقيقاتهن، وأحيانا أصغر.
{ هل تؤيدين الزواج المختلط؟
– بالطبع، لأن الحب يلغي كل الاختلافات ويجمع بين الأديان، وما دام هناك احترام متبادل للدين لا تعود هناك مشكلة.
{ هل حصل أن أغرمت بشخص من غير دينك؟
– بالطبع. لا يمكن أن تعيش في لبنان من دون أن تمر في هذه الحالة، لأن مجتمعنا منوّع.
{ ملامحك جذابة، إلا أنها توحي النضج، هل يساهم ذلك في اختيارك أدواراً معيّنة؟
– عمر الممثلة لا يقف عائقاً، لأن الممثلة المحترفة يمكنها أداء دور شخصية تكبرها أو تصغرها بعشرة أعوام. أما أنا فأحرص على اختيار أدوار لم أؤدها سابقاً بصرف النظر عن العمر.
{ شاركت خلال رمضان في «أحمد وكريستينا» و»العراب نادي الشرق» و»بيروت واو»، أين استمتعت أكثر؟
– بالنسبة إلى الإنتاج الضخم يأتي «العراب نادي الشرق» في المرتبة الأولى وهو من إنتاج أبو ظبي. لكني استمتعت بأداء شخصية «رحيل» في «أحمد وكريستينا»، وخصوصاً بإدارة المخرج سمير حبشي الذي أحب أسلوبه في العمل. وكانت المشاركة في «بيروت واو» تجربة جديدة وقد أحببت نص فادي ناصر الدين بواقعيته، إلا ان المسلسل لم يأخذ حقه لبنانياً.
{ هل وصلت إلى درجة النجومية على الصعيد العربي من خلال المشاركة في مسلسلات عدة سورية ومصرية؟
– حتماً، عندما تُعرض عليّ المشاركة في مسلسل مثل «العراب» ويُسند إليّ دور امرأة شامية، فهذا يعني أني اصبحت معروفة في سوريا ومصر. إني أركز على العمل مع أضخم انتاج وأفضل مخرجين، والفنان لا يجوز أن يأسر نفسه في حدود معيّنة.
{ ما رأيك بمستوى الإنتاج الدرامي اللبناني؟
– يفرحني أن لبنان يشهد نقلة نوعيّة على هذا الصعيد، ودخول الممثلين السوريين أنعش الانتاج اللبناني وجعل المنتجين يسخون أكثر على الدراما، وخصوصاً في الإنتاجات المشتركة. لكن في الوقت نفسه، نشعر ان الانتاجات غير المختلطة أي اللبنانية أو السورية أو المصرية البحتة تلاقي تفاعلاً أكثر لأن الاختلاط احياناً لا يكون له مبرر ويبدو هجيناً للمشاهدين. لذلك نجح مثلاً «أحمد وكريستينا».
{ لكن مسلسل «أبرياء ولكن» رغم دورك الأساسي فيه، لم ينجح تماما، لماذا؟
– لم تكن المشكلة في المسلسل بل في برمجته والارتباك في طريقة عرضه مما أضاع المشاهدين، وخصوصاً انه من نوع الثريلر وتغيير وقت عرضه أساء اليه.
{ أدوارك الجريئة أحيانا، تثير اللغط، فماذا تقولين؟
– مسؤوليتي كممثلة محترفة أن أؤدي جميع الأدوار التي نصادفها في مجتمعاتنا، وكلما نوّعت أدواري برهنت أني ممثلة متمكنة قادرة على تأدية دور قديسة بقدر ما هي قادرة على تأدية دور شيطان. بعدما أديت دور ليلى الشاذة في «أبرياء ولكن» لعبت دوراً نقيضاً في «أحمد وكريستينا». هذا ما تقتضيه مهنتنا. أحياناً تساهم الصحافة الصفراء في التركيز على شخصية معينة أديتها وتستغلها على نحو مسيء، وهذا لن يدوم. أعتبر ان ثمة نضجاً لدى المشاهد.
{ هل خضعت لعمليات تجميل أو تترددين في إجرائها؟
– أتردد ولا أحبها، لأني كممثلة أحتاج إلى استخدام وجهي للتعبير معتمدة على ملامحي الطبيعية.
{ إلى أيّ مدى تشبه شخصية «ياسمينا» في فيلم «يلا عقبالكن» شخصيتك الحقيقية، من حيث بحثها عن الحب بصرف النظر عن المال والأولاد؟
– تشبهني كثيراً… أحببت شخصية «ياسمينا» لأنها ليست زائفة، إذ انها تبحث عن زواج الحب وليس فقط إرضاء للمجتمع، وهذا ما دفعني إلى قبول الدور.
{ نفهم أنك لم تلاقي الحب حتى الآن؟
– وجدته، لكن الصعوبة في الزواج، إن صممت على القيام بهذه الخطوة يجب أن أكون واثقة منها لأن عملنا في التمثيل صعب.
{ ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟
– أنا بعيدة عن المسرح منذ فترة، وأعطي السينما أولوية ثم التلفزيون. لديّ فيلمان شاركت فيهما وسيعرضان لاحقاً: الأول هو «بالحلال»، من كتابة أسد فولادكار وإخراجه، وهو إنتاج ألماني لشركة Razer film ومساهمة لبنانية من خلال شركة الصبّاح ويروي ثلاث قصص، كلّ منها تعالج قضية الزواج بالحلال في الدين الإسلامي، ضمن قالب اجتماعي كوميدي. وبعد شهر سأبدأ تصوير فيلم جديد أساهم في إنتاجه وهو من بطولتي، مع طارق سكياس وكتابة تانيا سكياس، وستشارك فيه أسماء كبيرة.