اقيم حفل ازاحة الستار عن النصب التذكاري للعقيد الشهيد نور الدين الجمل في منطقة كورنيش المزرعة بيروت برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي وذلك لمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الجمل في معركة تصدي الجيش للارهاب.
وقد حضر الحفل ممثل رئيس مجلس النواب عضو المكتب السياسي لحركة أمل محمد الخواجة والنائب عمار الحوري ممثلا الرئيس سعد الحريري ورئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت المهندس بلال حمد والعميد أسامة العطشان ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي بالإضافة إلى ضباط من الأمن العام والأمن الداخلي وفعاليات وشخصيات عسكرية وسياسية.
بداية النشيد الوطني اللبناني ودقيقة صمت عن أرواح الشهداء. والقى ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد أسامة العطشان كلمة أكد فيها ان المواجهات البطولية التي خاضها الجيش في عرسال لم تكن مواجهات موضعية عادية في بقعة جغرافية محددة وضد مجموعة خارجة عن القانون بل كانت بظروفها ونتائجها محطة مفصلية في الدفاع عن لبنان بأسره من خطر الفتنة والتفكك والتشرذم والانحلال وصولا الى تغيير هوية لبنان.
ووجه المهندس بلال حمد خلال الحفل، تحية اكبار الى روح الشهيد ووعد بمتابعة مسيرة الشرف في سبيل لبنان الواحد والعيش المشترك ولبنان الماضي العريق الذي يعانق الحاضر المتجدد وتحقيق تطلعات ابنائه.
ولفت الى ان الارهاب يشكل النقيض الواضح للمجتمع اللبناني القائم على التنوع والانصهار بين جميع مكونات الوطن، مشيرا الى ان اللبنانيين يدركون ان لا معنى للبنان من دون قيمه التي طالما جعلت منه منارة الشرق ونموذجا للانسانية.
وأعلن ان الشهيد ورفاقه قد افتدوا بدمائهم العقد الاجتماعي للشعب اللبناني، لافتا الى ان مبادرة بلدية بيروت بإقامة النصب التذكاري هي دليل على اعتزاز بيروت بتضحيات الشهيد ودليل على تضامن اللبنانيين مع جيشه والوقوف الى جنبه في وجه التحديات.
اما زوجة الشهيد، سناء اسماعيل الجمل، فألقت كلمة مستذكرة زوجها، مشيرة الى انها باستشهاده فقدت الاخ والزوج والصديق، واضافت انه لم يخلط بين واجباته العسكرية وواجباته العائلية، فمن ربى عائلة متماسكة ربى وطنا متماسكا.
واشارت الى ان زوجها اختار الوطن والقسم، وبذلك ماتت الانانية الفردية.
وفي الختام قدم العطشان درع قيادة الجيش إلى رئيس المجلس البلدي لبيروت بلال حمد وسلمه كتاب شكر من قيادة الجيش على هذه المبادرة.