هذا ليس عنوان كتاب مخائيل نعيمة الشهير بل هو عمر الجيش اللبناني الذي احتفلنا بذكرى تأسيسه امس الاول.
.. ونحن نرى اكاليل الزهر تغطي ضرائح جنود لبنان في كل المناطق.
لو نظرنا الى لائحة شهداء الجيش لوجدنا ان معظمهم سقط في معارك الداخل لتصبح المدرسة العسكرية ضحية الخلافات الفئوية والمذهبية والميليشياوية من نهر البارد الى الضاحية فطرابلس وعرسال ورأس بعلبك ولتسقط نخبة ضباطها في أماكن محسوبة على البيئة الحاضنة للجيش من وسام حنا في اقليم التفاح الى نور الجمل وبيار بشعلاني في عرسال ونديم سمعان في بحنين الى ربيع كحيل في بدادون، هذا النموذج من سقوط ابطال الجيش يدعو للأسف والأسى والحزن العميق.
ماذا تفيد بيانات الدعم السياسية للجيش وماذا ينفع اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي تضامناً وتعاضداً مع الجيش ما دام ضباطه ورتباؤه وجنوده ضحايا المصيدة المحلية النقّالة.
… وفي حين يحرق المستوطنون المتطرفون الاسرائيليون الطفل الفلسطيني علي سعد دوابشة، تلهو الجيوش العربية في مواجهة التطرف الداخلي وتدفع الفواتير بعيداً عن شعار «تحرير القدس».