يشير تقرير صحافي الى ان نسبة الزيادة في استعمال مخدر الآيس قد بلغت 280 في المئة في مناطق جنوب غرب سيدني.
فقد اوقفت الشرطة السائقين الذين يقودون تحت تأثير المخدرات ووجدت ان نسبتهم تفوق نسبة  الذين يقودون تحت تأثير الكحول.
وقال كوماندور الشرطة بيتر جيلام انه خلال اسبوع اوقفت الشرطة سائقاً واحداً يقود تحت تأثير الكحول في حين انها امسكت بـ 17 سائقاً يقودون تحت تأثير مخدر الآيس.
فإن مخدر الآيس هو المفضل لدى المدمنين على المخدرات حتى في منطقة كابراماتا التي كانت معروفة بعاصمة الكوكاكيين في استراليا قد فاقت فيها نسبة تعاطي الآيس على الكوكايين.
فقد تم تأليف لجنة من كوماندور فيرفيلد وكابراماتا وليفربول مع نائب مفوض الشرطة نيك كالداس قدمت تقريرها الى لجنة برلمانية فيدرالية فيما يتعلق بتفشي استعمال المخدرات وخصوصاً مخدر الآيس.
وقال كوماندور غرين فالي جيمس جونسون ان الشرطة التي قامت بالفحص العشوائي للسائقين وجدت ان الأكثرية من الذين يقودون تحت تأثير المخدارت قد تعاطوا مخدر الآيس.
فمع انه في الماضي كان يتفشى استعمال الهيرويين فقد تغيّر الادمان نحو استعمال مخدر الآيس اذ ان سعره اقل وفي كل مرة ممكن انفاق 40 دولاراً او 50 دولاراً لاستعماله فهو ارخص من البيره.
ويفضل الشباب استعمال الآيس اذ يكلف في ليلة واحدة 50  دولاراً  في حين ان تكلفة احتساء الكحول في الليلة في حانات الكحول والنوادي حوالي 150 دولاراً.
وفي منطقة فيرفيلد اعتقلت الشرطة 27 شخصاً عام 2011-2012 لتعاطيهم مخدر الآيس في حين تم اعتقال 87 شخصاً سنة 2014 – 2015  بزيادة معدلها  220 في المئة. ومعظم المدمنين على مخدر الآيس هم من خلفية اوروبية الذين يتعاطونه في  منازلهم او في السيارة.
وقال كالداس ان مخدر الآيس هو المخدر الوحيد غير القانوني الذي يستورد من الخارج ويُصنّع محلياً في استراليا ومعظم المتعاملين به هم عصابات البايكيز.
فإن الشرطة تقضي عدة ساعات في المستشفيات تحاول كبح جماح الذين يتعاطون المخدر الآيس لأنه لا يوجد عدداً كافياً من حراس الامن في المستشفيات.
وقال كوماندور كابراماتا واين حوري ان عناصر الشرطة قد احالت المدمنين على مخدر الآيس الى برامج مؤسسات اعادة التأهيل وتطوّع 38 منهم لتلقي العلاج.
وتفيد التقارير ان مخدر الآيس منتشر في معظم المساكن الشعبية رغم وفاة التعامل بالمخدرات دانيال ماكنالتي واعتقال  هاريت ابنة رئيس الحكومة السابق نيفيل ران.
وقد واجه سكان المساكن الشعبية في مبنى ماكيل في منطقة ردفرن مداهمات الشرطة في شهر اغسطس عام 2014 وذلك اثر مقتل ماكنالتي.
ولا يزال في المبنى ادلة تشير الى تفشي استعمال المخدر وسعر البيع 50 دولاراً لكل جرعة.
والّفت الشرطة فريقاً من عناصر الشرطة يقدر عدده بـ 30 عنصرا للقضاء على التجارة بالمخدرات فيه.
وقد تفقد المبنى وزير الاسكان براد هازارد يوم الاربعاء الماضي واعلن عن اعتماد 1،3  مليون دولار لنظام Redlinkبوضع حراس امن في المبنى لمساعدة السكان الاقلاع عن استعمال المخدر.
وحذر هازارد السكان ان الحكومة لن تتهاون في عقوبة التعامل بالمخدرات. وبالفعل فقد قلّت  التجارة بالمخدرات في المبنى منذ زيارة هازارد.
وقال هازارد ان السكان يشعرون بالأمان الآن بسبب تعزيز الأمن في المبنى وكذلك بسبب وفاة ماكنالتي .
وقال احد سكان المبنى وارين بودوين (44 عاماً) ان استعمال والتعامل بالمخدرات قد انخفض ولكن من السهل شراء مخدر الآيس والمخدرات الاخرى مثل الماريجوانا والهيرويين والكوكايين في المبنى.
وقال مستأجر آخر في المبنى الوالد لثلاثة اطفال جارم بوشمان ان الشرطة تبذل كل ما في وسعها من اجل مكافحة التعامل بالمخدرات ولكن المشكلة حينما يُمسك بأحد المتعاملين بها يبرز شخص آخر يتاجر بها.