بقلم هاني التركOAM
رغم انني لست من المعجبين بشخصية طوني آبوت كرئيس للوزراء لعدم تمتعه بالكاريزما القيادية الا انني قرأت مؤخراً عن اخلاص آبوت لاصدقائه ومبادئه منذ ان كان طالباً من الجامعة.. وآخرها المبادرة التي قام بها آبوت الاسبوع الماضي.. فعندما عرف ان الوزير العمالي السابق والمحلل السياسي غراهام ريتشاردسون يعاني من مرض السرطان ويخضع للعلاج الكيميائي دعاه آبوت لتناول العشاء مع زوجته آماندا وابنهما ادكراي في المقر الحكومي الخاص في كيريبيللي هاوس رغم ان ريتشاردسون كان يهاجم آبوت وحكومته في تصريحاته الاعلامية ومنها وصفه آبوت بأنه رجل ميت يسير.. وقال ريتشاردسون انه يقدر دعوته للعشاء مع آبوت ولفتة جميلة منه مع انهما لم يتناولا وجبة غذائية مع بعضهما منذ عشرين عاماً.. اذ لم يدعوه رئيس الوزراء الاسبق كيفن راد العمالي الى مقر الحكومة.. وكذلك لم تدعوه رئيسة الوزراء العمالية السابقة جوليا غيلارد رغم خدماته لحزب العمال واستراليا.. ان العفو عند المقدرة هي اهم سمات الانسان الصادق المخلص.. وقال لنا السيد المسيح احبوا اعداءكم.. وآبوت هو رئيس مؤمن وهكذا يصبح عدو الامس صديق اليوم.