افتتح «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» مؤتمره في قصر الاونيسكو بعنوان «متحدون من أجل فلسطين، اسرائيل الى زوال»، في حضور ممثلين لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، و شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وجمع من رجال الدين من العالمين العربي والاسلامي وشخصيات سياسية وديبلوماسية وحزبية واعلامية ومهتمين.
استهلالاً كلمة ترحيب لنائب رئيس المجلس السياسي في حركة «امل» الشيخ حسن المصري، ثم وجه الامين العام لـ»الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمود تحية الى «المرابطين في المسجد الاقصى الذين يمنعون بصدورهم وصرخاتهم إعتداء قطعان المستوطنين على المسجد الأقصى»، وسأل: « أين العرب اليوم؟». وجدد نائب الامين العام لـ»مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية» الشيخ محسن الآراكي « العهد والمبايعة على طاعة الله وبذل الدماء والانفس في سبيل الدفاع عن المظلومين والأقصى وفلسطين وهويتنا وبلادنا المشتتة التي اهينت»، وتلاه نائب رئيس حزب «الاتحاد الاسلامي» في ماليزيا عبد الغني شمس الدين، ومفتي روسيا الشيخ نفيع الله عشيروف.
وتحدث الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله في المؤتمر عبر الشاشة مؤكداً ان «الاولوية لتحرير فلسطين»، وقال:» (…) في كل وقت وفي كل عمل، يمكننا من أن نعرف تكليفنا أولا، وأن نعمل بهذا التكليف ثانيا، وأن نخلص في القول والعمل، خصوصا عندما تكون القضية التي نعمل من حولها قضية بهذا الوضوح الشديد في حقها الذي ليس فيه أي التباس ولا شبهة. وهو حق جلي بين واضح، أعني القضية الفلسطينية، قضية القدس ومعركة مواجهة المشروع الصهيوني». أضاف: «نتحدث عن قضية، أو نقاتل من أجل قضية فيها الوضوح الشرعي والإنساني والأخلاقي والقانوني بكل المعايير. ولو فتشنا في قضايا العالم وفي حروب الأرض، لن نجد قضية أو معركة تتمتع بهذا المستوى من الصدقية والأحقية والأخلاقية والشرعية والإنسانية كقضية القدس وفلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني ولا غبار عليها (…)».
اضاف: «نحن نحتاج الى حملة اعلامية وسياسية وتعبوية واسعة لتذكير شعوب المنطقة بحقيقة العدو الاسرائيلي ووحشيته»، داعيا الى «مساندة مشروع المقاومة في وجه العدو الاسرائيلي وهذه المواجهة بحاجة الى اخلاص شديد وترفع استثنائي عن المصالح والحساسيات والاعتبارات الحزبية والفصائلية والطائفية والعرقية والشخصية».
وتابع: «لتتقدم اي دول عربية واسلامية وتتحمل المسؤولية لتحرير فلسطين ونضمن ان ايران ترجع الى الخطوط الخلفية لانها هي تتحمل اعباء كبيرة وتواجه تهديدات كبرى وتضيع عليها مصالح كبرى ونحن كلنا مع اي دولة عربية تتقدم لهذه المسؤولية».
وقال: «نحن نتعرض لمعركة وجود ليس لها سابقة في تاريخ المنطقة وما يجري ليس له صلة بالاسلام والخلفاء الراشدين ولا بالسلف الصالح ولا بالتاريخ الاسلامي».
وحذر من ان «نصل الى وضع ترى في الاقليات اسرائيل وكأنها الحامي والمدافع عنها، وقال: «صراع الوجود الذي تعيشه الاقليات في المنطقة ادى الى ان تصبح اسرائيل خطرا ثانويا».
ورأى ان هناك «جهدا خارجيا لابعاد المسلمين الشيعة من المعركة مع اسرائيل لابعادهم عن فلسطين والقدس بل اقناعهم ان الذي يشكل تهديدا وجوديا لهم هم اهل السنة وان القاسم المشترك مع اسرائيل اكبر»، وقال: «نحن شيعة علي بن ابي طالب لن نتخلى عن فلسطين ولا عن الشعب الفلسطيني».