{ حتى اليمن ما عادت ترضى بنا نحن اللبنانيين، واوقفت سفارتها في بيروت منحنا تأشيرات اليها، اليمن بلاد «الفقر والتعتير» ترفضنا، «لقد رضينا بالهمّ والهمّ ما عاد يرضى بنا».
اليمنيون يخشون من احفاد قدموس لأنهم ارهابيون، واليمنيون يخافون ان نزاحمهم على مضغ «الكات» بعدما مضغنا كل انواع السموم السياسية والبيئية.
هل باتت حال اللبناني الذي صدّر الحرف مأساوية الى هذا الحدّ،؟
الاميركيون يرفضوننا، فهمنا، الاوروبيون يخشوننا ايضاً فهمنا، وبعض دول الخليج تطردنا كذلك فهمنا، امّا ان يتوجس منّا احفاد الملكة بلقيس فهذا ما لم نحسب له حساباً.
انه واقع برسم كل مسؤول في لبنان، وكل متسلّط وكل من يدّعي المسؤولية.. الى اين اوصلتمونا، والى اين تريدوننا ان نذهب بعدما اقفلتم ابواب السفارات بوجهنا واقفلتم ابواب منازلنا بنفاياتكم فأزكمتم انوفنا بروائحها وروائحكم؟!

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com