كلنا نعلم ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يقيم حفل افطار سنوياً في البيت الابيض يدعو اليه كل اطياف المسلمين ومن كل الخلفيات الموجودة في الولايات المتحدة بصرف النظر عن موقف دولها من السياسة الاميركية للتدليل على معاني هذا الشهر الفضيل من محبة وانفتاح.
منذ ايام اضطرت الشرطة الفيدرالية الاسترالية على إلغاء افطارها السنوي في سيدني بسبب احتجاج البعض على ممارسات الشرطة بحق المسلمين.
والسؤال : لماذا تحويل مساحة المحبة والتسامح والتلاقي التي يوفّرها هذا الشهر والتي ينتظرها المسيحيون والمسلمون على السواء الى ردة فعل سياسية، واذا كان الأمر كذلك، لماذا حضور افطارات رئيس الحكومة والوزراء والنواب، أليس هؤلاء جميعاً من ضمن التركيبة السياسية ، وأليست الشرطة منسجمة وخاضعة لقراراتهم؟؟
فإما ان تكون المقاطعة لأهل السياسة جميعاً او لا تكون، فشهر رمضان هو الفرصة والمناسبة لإظهار قيمنا ومبادئنا وحقيقة تفكيرنا وولائنا لاستراليا امام جهازالشرطة وليس العكس، فليكن شهر رمضان منزهاً عن الخلافات الارضية ومعلماً ايجابياً للتصافح والتكاتف.