ناضل العرب لسنوات مندّدين بجدار الفصل العنصري الذي اقامته اسرائيل بينها وبين اراضي السلطة الفلسطينية.. واليوم ترفع “حماس” البطاقة الحمراء بوجه السلطة مهدّدة بالاستقلال ومقاطعة رام الله عبر جدار فصل فلسطيني-فلسطيني جعل عظام ابو عمار تتحرّك في القبر.
جدران الفصل العربية كثيرة وآخرها جدار فصل تونسي على الحدود مع ليبيا وجدار فصل آخر اقيم منذ سنوات بين العراق والكويت وبين العراق والسعودية.. وتهديد بإقامة جدار سعودي على حدود اليمن لمنع تسلّل الحوثيين.
هذا عند العرب المقيمين. اما عند اللاجئين منهم فتركيا تزمع على اقامة جدار فصل مع سوريا، والمجر بدأت بإقامة جدار فصل مع صربيا لمنع تسلّل اللاجئين ،ولو استطاعت ايطاليا ومعها اوروبا اقامة جدار فصل عربي مع ليبيا لفعلت.
جدران الفصل تواجه العرب اينما حلّوا: في الداخل بسبب انظمتهم وفي الخارج من مضطهديهم..
ولم يعد الشريط الشائك بين لبنان واسرائيل يعني شيئاً امام الجدران المتنامية مثل الفطر في كل مكان والتي ترفع شعار “لا للعرب”.