يبدو ان باراك اوباما قرّر دخول التاريخ بالمقلوب، فجورج واشنطن مثلاً له الفضل في وضع نواة الولايات المتحدة، وابراهام لنكولن قضى على العبودية ويُعتبر المؤسس الثاني للولايات المتحدة، وريتشارد نيكسون اوقف الحرب على فيتنام، وجورج بوش الأب حرّر الكويت، وبيل كلينتون حقق اتفاق اوسلو بين اسحق رابين وياسر عرفات.
امّا باراك اوباما، فبالإضافة الى التهامه الآيس كريم بشراهة في جزر الهاواي، فهو سيدخل التاريخ عبر ظاهرتين لم تعهدهما الولايات المتحدة ولا يفصل بينهما الا ايام قليلة: الاولى ظاهرة إقرار زواج المثليين التي هلّل لها اوباما، ولو عاد اجداده الكينيون لغضبوا منه على فعلته.. امّا الإنجاز الثاني للحفيد الافريقي فهو ازالة نصب تذكاري للوصايا العشر ارتفاعه متران من حديقة مبنى الكابيتول في ولاية اوكلاهوما.. «لأنه ينتهك دستور الولاية الذي لا يسمح بإقامة اي كنيسة او نظام ديني على ممتلكات عامة.. وهو منافٍ للحريات العامة»..
هل رأيتم ذكاء اوباما الخارق؟ لقد انتبه الى امرٍ لم ينتبه اليه اكثر من اربعين رئيساً اميركياً، فعلاً ذكي.. ولماذا «الوصايا العشر»؟!