ماغي حنا
غريبة حال هذه الدولة المجنونة التي نعيش فيها. يضربنا الإرهاب منذ سنوات بعيدة ويغتال رجالاتنا السياسية ويهدد المواطنين والأمن، ورغم كل ذلك، لم نعرف يوما الحقيقة في أي من الجرائم التي هزت الرأي العام اللبناني وشوهت سمعة القضاء والقوى الأمنية في لبنان.
وتزيد الحسرة عندما ننظر إلى الدول المجاورة لنا، من تونس إلى الكويت وصولا إلى فرنسا، التي شهدت كلها عمليات إرهابية في نهاية الأسبوع الماضي. وبعد ساعات فقط على الجرائم المروعة التي وقعت، تم إلقاء القبض على الفاعلين، أو على المشتركين مع الانتحاري كما حصل في الكويت، بوشرت التحقيقات لوضع حد لمثل هذه الأعمال.
فإلقاء القبض على المسؤولين عن الجرائم، من شأنه أن يردع المجرمين ويمنعهم من ارتكاب جرائمهم مرة جديدة، أما التراخي كما يحصل في لبنان فهو يودي بنا إلى حيث نحن اليوم، في وطن تكثر فيه الجرائم، وتقل فيه المحاسبة ويغيب فيه العدل…