ذكرت صحيفة الدايلي تلغراف في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي ان حمدي القدسي المتهم بتجنيد الاستراليين للقتال مع تنظيم الدولة الاسلامية سمحت له المحكمة العليا لنيو ساوث ويلز العيش على ارض مشتركة بين مدرسة ابتدائية والجامع المحلي.
فقد نجح القدسي في طلبه كجزء من الافراج عنه بكفالة بالعيش في جامع مينتو الذي يستعمل لاجتماعات الصلاة وتجمّع الطلبة في كلية القبلة الى حين انتهاء شهر رمضان اذ تشارك المدرسة في ذات العنوان مع الجامع الذي تشرف عليه الجمعية الاسلامية.
وسوف يعود تلاميذ الروضة وحتى الصف السادس بعد العطلة المدرسية والتي تنتهي باسبوع قبل انتهاء شهر رمضان.
وتساءل مدير المدرسة عبد الكريم سالي كيف تسمح المحكمة للعيش في الجامع بدون التشاور مع المدرسة؟
فهذه اول مرة نعرف بهذا القرار وما كان يجب السماح له بذلك لأنه قد يؤثر على التلاميذ.
ويواجه القدسي ستة تهم تجنيد الشباب ومساعدتهم للسفر الى سوريا وسوف يمثل امام المحكمة العليا لنيو ساوث ويلز في شهر ايلول سبتمبر المقبل.
وقال القدسي: لقد افتقدت شهر رمضان العام الماضي واني مسرور انني اشهده هذه العام.
وقد وافق القاضي بيتش جونز السماح للقدسي العيش في الجامع بعد ان قال محاميه زالي بوروز ان الجامع يخضع للمراقبة وعلى القدسي ان يتردد على مركز الشرطة يومياً.
وقد عارضت النيابة العامة الافراج عن القدسي بكفالة استناداً الى ان الجامع هو مكان للصلاة وليس للإقامة.
غير ان سالي قال ان القدسي يصلي في الجامع ولكن لم يسألنا اي شخص عن السماح للقدسي المتهم بأنه وكيل للتنظيم الدولة الاسلامية بالإقامة في الجامع.
وقال إمام الجامع ابو بكر عبد الرؤوف ان القدسي سوف يخضع للمراقبة وسوف يلفت انتباه أهالي كلية القبلة عن وجود القدسي في الجامع.
واحياناً يقبع بعض المسلمين خلال فترة رمضان في الجامع والذي يسمى بالاعتكاف من اجل القرب من الله اثناء الصلاة.
وقال قيصر طراد انه نوع من التعبد لله وهو شفاء روحي ربما يغيّر من رؤيا القدسي ولن يشكل القدسي تهديداً في التأثير على التلاميذ الذين يستعملون الجامع.
ومن ناحية اخرى رفضت المحكمة العليا لنيو ساوث ويلز الافراج عن علي الطالبي بكفالة لإتهامه بإرسال 6000 دولار الى تنظيم الدولة الاسلامية.
وقد القت الشرطة القبض عليه بتاريخ 15 كانون الاول ديسمبر العام الماضي.
وقال محاميه بيتر اوبراين للمحكمة ان الادلة لا تظهر اي اتصال بين الطالبي والمسؤول في التنظيم محمد علي البراعلي .
واستمعت المحكمة الى مكالمة مسجلة بين الطالبي والمتهم الثاني اومرجان آزاري عن قيمة النقود التي تم جمعها وتحويلها.
واستمعت المحكمة ان المتهم الثاني مع طالبي عُيّن كوسيط رئيسي للاتصال بين استراليا وتنظيم الدولة الاسلامية.
غير ان محاميه قال ان موكله لم يدخل السجن قبل ذلك وهو يعاني من ظروف صعبة جداً في سجن سوبرماكس ومصنّف كسجين خطير جداً. وتم تأجيل المحاكمة الى الاسبوع المقبل.