تغرّد محطة الـ  «ABC» التلفزيونية الاسترالية خارج السرب الاعلامي، تستضيف على شاشتها متطرفين يطلقون العنان لألسنتهم شتماً بالمسؤولين الاستراليين وبكل مَن لا يعجبهم، لا رقابة ذاتية يقوم بها مسؤولو المحطة، ولا يتمتعون بالحسّ الاخلاقي، يمارسون ازدواجية تشبه ازدواجية محطة «الجزيرة»، يستغلون الحرية الاعلامية جاعلين من شاشتهم منبراً للشتامين ومؤيدي الارهاب.
منذ ايام جلس القيّمون على المحطة وشكّلوا شبه منتدى لوجوههم طارحين امام المشاهدين موضوع زواج المثليين الذي وافقوا عليه بالإجماع?
ومنذ اشهر عندما حاولت حكومة آبوت الاقتصاص من ميزانيتهم اقاموا الدنيا ولم يقعدوها.
يا جماعة الـ  ABC، محطة البث الخاص الـ SBS محطة حكومية مثل محطتكم، ورغم انها تتوجه الى الجاليات الاثنية، فهي تشعر ان الارهاب يعمّ الكرة الارضية، ولا تستفز  المجتمع ولا تسمح للأصوات الشاذة ان تطل على شاشتها، فلماذا انتم تعيشون معركة مع حكومة استراليا وشعبها في حين ان المعركة الحقيقية اليوم هي ضد الارهاب.؟!

انطوان القزي