ذكرت صحيفة «الاستراليان» في تقرير لها ان نسبة السجناء المسلمين في السجون الاسترالية بالنسبة لعدد السكان مرتفع بسبب زيادة عدد السجناء الذين يعتنقون الاسلام.
فإن نسبة السجناء المسلمين قياساً لعدد السكان هو 9 في المئة في نيو ساوث ويلز وفكتوريا 8 في المئة وفي كوينزلاند 1،5 في المئة في حين ان نسبة السجناء الاستراليين قياساً الى تعداد السكان هو 2،2 في المئة في نيو ساوث ويلز و3 في المئة في فكتوريا.
ويقول العاملون في السجون ان زيادة عدد الذين يعتنقون الاسلام في السجون من البيض والابوروجينيين يعود الى تأثير السجناء المسلمين بدرجة كبيرة ومثل باقي العصابات في السجون يعملون في التجارة بالمخدرات وابتزاز المال والقمار وان اعتناقهم الاسلام لا يعود الى معتقدات دينية ولكن مجرد تستّر عما يقومون به من اجل الحصول على دعم العصابة حتى يشعرون انهم ذو اهمية.
وقال ناطق باسم المجلس الاسلامي لفكتوريا كاوندا سييت ان الصمود في السجن يتطلب الانتماء لجماعة سواء أكانت من البيض او الابوروجينيين او فيتناميين او مسلمين. فإن الكثير من زعماء هذه الجماعات يضعون غطاءً للرأس ويطلقون اللحية ليظهروا انهم اكثر اهمية بإنتمائهم الى الهوية الدينية.
لذلك تقوم السلطات في السجن بنقل السجناء من مكان الى آخر في السجن لمنع تأليف العصابات. فإن العصابات داخل السجن لا تعكس هويات الناس خارجه.
وقال مايكل كينوي وهو الاكاديمي المتخصص في الاسلام في السجون الاسترالية وهو بروفسور في جامعة غرب سيدني ان الحقيقة وراء النسبة الاعلى من المسلمين في السجون يعكس الهجرة الحديثة.
ولو ارجعنا الساعة خمسين سنة الى الوراء نجد ان هناك زيادة في عدد السجناء لكل مجموعة من المهاجرين في السجون لأنهم يتورطون في الجريمة المنظمة لعائلات معينة والاصل الاثني.. فإنهم مستعدون عمل اي شيء لعدم رجوعهم الى البلد الذي هاجروا منه اذ يمسك بهم وينتهي مصيرهم في السجن.
فقد وصل حديثاً المسلمون في اماكن صراع من العالم ويبدو حرمانهم الاجتماعي اكثر من غيرهم.
ويقول الخبراء في علم الجريمة ان هناك عشر عائلات اجرامية في الشرق الاوسط تسيطر على عشرات الملايين من الدولارات في التجارة بالمخدرات.. وخلال العقد الاخير فإن اعضاءها يعملون بالاشراك مع عائلات اخرى او عصابات البايكي اوالجريمة المنظمة الآسيوية.