عندما كانت جماعة «بادر ماينهوف» الالمانية والجيش الاحمر الياباني وجماعة كارلوس وثوار الباسك في اسبانيا يثيرون الارهاب في العالم، كان العنف لا يخضع لقيادة واحدة بل لقضايا مختلفة.. اليوم بات تنظيم داعش هو العلامة الدامغة التي وحدت الارهاب.. فيوم الجمعة الاسود الذي حصد عشرات القتلى بين الكويت وتونس وفرنسا مروراً بالحسكة وكوباني، هو يوم داعشي بامتياز وباعتراف هذا التنظيم..
ما هي مطالب داعش؟ ما هي قضيته واذا كان فعلاً له قضية في سوريا والعراق، فما هي قضيته في اقاصي الارض؟!
معظم الضحايا لا يسقطون في القتال او المواجهات والمعارك، بل هم من المؤمنين داخل المساجد او الآمنين داخل المنازل او العاملين والموظفين الذين لا علاقة لهم بدولة الخلافة.
ويوم الجمعة ايضاً طلب الداعشيون من مسيحيي القدس مغادرتها ليحققوا ما لم تحققه اسرائيل!؟
يوم الجمعة الماضي هو نموذج لما سيكون عليه نظام داعش، وبين المصلّين والسيّاح والعمّال رسم الارهاب خريطة موت جديدة خارج نطاق عملياته العسكرية شبيهة بخط الزلازل الطبيعي الذي درّسونا اياه على مقاعد الدراسة.
من يعرف ماذا يريد تنظيم داعش؟