ليس واضحا اذا ما كان الهاجس الامني قد يدفع في اتجاه تفعيل العمل الحكومي المعطل منذ اسابيع والمستمر في التعطيل وفق ما نقل عن وزير في حزب بارز في قوى ٨ اذار اذ قال ان العطلة قد تتجاوز شهر رمضان وبعد العيد يكون لكل حادث حديث، واذا كانت ضرورة للانتظار الى ايلول فقد يكون خيارا مناسبا لا لفرط الحكومة بل لانقاذها من الصراعات الحالية التي يمكن ان تفجرها من الداخل.
امنيا، تسلمت النيابة العامة العسكرية من المديرية العامة للامن العام كل من اللبنانيين (ط.أ.ك) و (م.ح.أ) بعدما تمكنت قوة في اﻻمن العام من رصدهما وتوقيفهما، بناء ﻻشارة القضاء المختص، بعدما ثبت من التحقيق معهما انهما كانا يخططان لعملية تفجير سيارة في احد احياء بيروت بتكليف من احد المسؤولين في تنظيم «داعش» اﻻرهابي (ح . ح .ع) في منطقة القلمون السورية.
من جهة ثانية، تمضي الهيئات الاقتصادية في تحركها الرافض للشغور الرئاسي وللتعطيل الحكومي، وهي تحضر لخطوات تتبع «نداء ٢٥ حزيران» ومنها وفق معلومات تحرك باتجاه الدول المؤثرة في القرار اللبناني عبر لقاءات مع ديبلوماسيين او تشكيل وفود الى الخارج.
و وصف رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير أصداء «نداء 25 حزيران» بـ»الجيدة»،
وكشف لـ»المركزية» عن اجتماع تعقده الهيئات الإقتصادية في الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم الإثنين في مقرّ غرفة بيروت وجبل لبنان، على أن تعقد غدا الثلثاء أو الأربعاء اجتماعاً آخر يضمّ «شركاءنا في النداء، بمن فيهم الإتحاد العمالي العام والمهن الحرة والنقابات»، بهدف «متابعة هذه الخطوة والبحث في الخطوات التالية التي ستعقب النداء، للحفاظ على استمرارية مطالبنا حتى تحقيقها».
وأشار إلى «التجاوب اللافت الذي حدث للمرة الأولى في تلك المشاركة الواسعة التي شهدها «بيال» الخميس الفائت، حيث حضرت كل النقابات من كل المحافظات اللبنانية من دون استثناء»، وقال: اللبنانيون خائفون على مصالحهم، فهناك مليون لبناني جائع وهذا لا يجوز إطلاقاً.
وإذ لوّح بالتصعيد في حال لم تتجاوب القوى السياسية مع مضمون النداء، قال: سنصل إلى حدّ إعلان الإضراب، والعصيان المدني، وكل شيء مطروح. فالشعب اللبناني أكبر مؤيّد وداعم على الإطلاق لتحرّكنا، هذا ما أظهرته الصفحة المخصصة للتصويت على هذا التحرك على إحدى وسائل التواصل الإجتماعي «فايسبوك»، والتي وقع عليها 250 لبنانياً قبل الإعلان عنها أمس.
«لا ألوم الجنرال»: ورداً على سؤال عن أن هذه التواقيع تشكّل رداً واضحاً على المشككين في أحقية «نداء 25 حزيران»، قال شقير: أنا لا ألوم الجنرال ميشال عون على شيء، بل أكنّ له كل تقدير واحترام، لكنني عاتب على نواب يعتبرون أنفسهم اقتصاديين الذين ضللوا العماد عون وأعدّوا له هذه الدراسة الإقتصادية التي أظهرت أن «الإقتصاد اللبناني جيد جداً»، لكنهم على ما يبدو لا يعرفون شيئاً عن الإقتصاد