اذا كان سجن ابو غريب العراقي شهد كل انواع التعذيب على يد الاميركيين، فعلى يد مَن يشهد سجن رومية اللبناني اعمال التعذيب? في الماضي كان شغل اللبنانيين الشاغل ما يتعرّض له ابناؤهم في البوريفاج وفي فيلا جبر في بولونيا على يد السوريين.
واليوم على يد مَن يحصل ما يحصل في زمن السلطة اللبنانية.. أليست السياسة التي لم تشبع في الخارج هي التي دخلت الى سجن رومية لتصفّي حساباتها فيه، وما معنى هذا التوقيت الملتبس في اظهار المشاهد للرأي العام؟
أليس ما نراه هو من باب توسيع الشرخ بين اللبنانيين الذين يكفيهم ما فيهم.. واذا كانت شرعة حقوق الانسان تقضي بعدم تعذيب السجين خاصة وان معظم المساجين لم يخضعوا للمحاكمات بعد، فما هو تفسير هذا السجال الحاصل خارج اسوار سجن رومية بين اهل السياسة وليس بين اهل القضاء؟
كانت التظاهرات تسير من اجل الرغيف والمازوت والكهرباء واليوم تنطلق التظاهرات وقد اضيف اليها شعار جديد: « اوقفوا تعذيب المساجين».
وغداً ماذا ستقول السلطة للناس، هل ستخبرهم على يد مَن يحصل مشهد ابوغريب في روميه، ولماذا؟!