حقق اللبناني ميشال طراد انجازا طبياً نوعياً في بلجيكا في زرع كلية للدكتور علي غصن (83 عاماً) وتناقلت اخباره الصحف الاوروبية والعالمية، في حين حاز على خبر صغير في الصفحات الداخلية في الصحافة اللبنانية.

لو كان ميشال طراد مقاتلاً في القلمون او عرسال لكان احتلّ العناوين الاولى، لكن مشكلته انه يحمل مبضعاً بدل البندقية وشهادة بدل الرصاصة.

عندما انتخبت جورجينا رزق ملكة جمال الكون سنة 1971، قال اللبنانيون ان حظّها تعيس لأن خبر انتخابها طغى عليه خبر تشييع العماد جان نجيم قائد الجيش الذي قتل في تحطم طائرة في جبل ايطو شمال لبنان في 24 تموز  سنة 1971. ويوم زار رئيس وزراء اليابان معامل شركة نيسان ليثني على اللبناني كارلوس غصن على انجازاته كانت اخبار الحرب تطغى عليه.

وعندما ركع الرئيس بوش امام قبر مايكل دبغي سنة 2008 فوجئ العالم وكذلك اللبنانيون الذين لم يشهدوا زعيماً يجثو امام قبر عبقري .

متى يستحق المبدعون اللبنانيون لفتة، ليس من سياسييهم، بل من اعلامهم اللاهث خلف المال السياسي؟!

هل تتذكرون الطبيب ابن عكار  شربل نعمه الذي رفضته الجامعة اللبنانية منذ نحو 4 سنوات وحقق انجازاً نوعياً في الطب العالمي في فرنسا ؟؟

انها دولتنا وانه اعلامنا.. وميشال طراد لبناني آخر يضاف الى السجل الذهبي في الدياسبورا اللبنانية «بدون جميل السلطة اللبنانية الضائعة بين تجميد عمل مجلس  الوزراء  وبين الكرسي الفارغ في قصر بعبدا.

انطوان القزي