امس الاول السبت احتفل مكتب الامم المتحدة في دمشق بيوم اللاجئين العالمي في وقت كانت كاميرات الاعلام وعدساته منهمكة في معارك الشرق، منصرفة عن المهاجرين الذين باتوا مادّة خلاف داخل دول الاتحاد الاوروبي.
فحزب رابطة الشمال الايطالي هدّد بطرد كل لاجىء في المناطق الشمالية من البلاد.. والمجر اغلقت حدودها مع صربيا لمنع تدفّق المهاجرين اليها وهي تزمع على اقامة سياج حدودي بارتفاع اربعة امتار على طول 175 كلم، وشهدت الحدود الايطالية – الفرنسية اشتباكات بين المهاجرين ورجال الشرطة.. ولا يمر يوم الا وتنقل الاخبار غرق مركب يقلّ لاجئين في البحر المتوسط.
والاسبوع الماضي تكتلت احزاب اليمين المتطرف داخل الاتحاد الاوروبي معلنة رفضها استقبال المهاجرين.. حتى ان الشمال الايطالي هدّد بالانفصال عن روما؟!
وحده البابا يرفع الصوت قائلاً: «ادعوكم جميعاً الى طلب المغفرة للاشخاص والمؤسسات التي تغلق ابوابها امام هؤلاء الناس الذين يسعون الى عائلة، يلتمسون بيتاً يعيشون فيه دون خوف».
.. دول الغرب تزوّد اطراف النزاع بكل انواع السلاح على الارض وترفض استقبال الهاربين بسبب هذا السلاح،..
لماذا يطردونهم اولاً من ارضهم وثانياً من دول اللجوء؟؟