شهدت جبهات القتال المختلفة في سورية مواجهات جديدة وسط معلومات عن تقدم طفيف لقوات النظام في محافظتي السويداء والقنيطرة في جنوب البلاد ومحافظة حلب في شمالها. وهذه المرة الأولى التي يُحقق فيها النظام تقدماً على المعارضة بعد سلسلة هزائم مُنيت بها قواته في مختلف أنحاء سورية، باستثناء جبال القلمون على الحدود اللبنانية حيث يشن «حزب الله» هجوماً منذ أسابيع لمساعدة الحكومة السورية في طرد مقاتلي المعارضة من هذه المنطقة الجبلية شمال دمشق. وبالتزامن مع ذلك، قطعت فصائل المعارضة إمدادات المياه عن دمشق، ووضعت سلسلة شروط للموافقة على ضخها مجدداً.

ففي محافظة ريف دمشق، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن فتح قوات النظام نيران الرشاشات الثقيلة على طريق خان الشيح- زاكية بريف دمشق الغربي، وعن قصف استهدف مدينة داريا بالغوطة الغربية، فيما نفذ الطيران الحربي ست غارات على أطراف مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وجاء ذلك في وقت وضعت الفصائل المقاتلة والإسلامية في منطقة وادي بردى سلسلة شروط للموافقة على إعادة ضخ المياه من عين الفيجة إلى العاصمة والتي قُطعت مساء الخميس.