وصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا الى بيروت آتياً من ايطاليا، في طريقه الى دمشق، حيث التقى امس بناء على دعوة من الحكومة السورية، مسؤولين سوريين للبحث في الازمة، بينما استمرت، المعارك في شمال سوريا بين تنظيم «الدولة الاسلامية» والقوات الكردية التي وصلت بدعم جوي من غارات الائتلاف الى مشارف مدينة تل ابيض الواقعة في محافظة الرقة، مهددة واحداً من طرق الإمداد الرئيسية لمدينة الرقة التي تمثل «عاصمة الخلافة».
وكان ناطق باسم المبعوث الدولي صرح بأن دو ميستورا سيقوم قريبا بزيارة لدمشق، وينوي ان يثير مع الحكومة السورية مسألة حماية المدنيين، وان يؤكد مرة اخرى الاستخدام غير المقبول للبراميل المتفجرة، وان «هناك واجبا لا جدل فيه على كل حكومة وفي جميع الظروف لحماية المدنيين وفقا للقانون الانساني الدولي».
تل أبيض
في غضون ذلك تسعى القوات الكردية السورية الى استعادة تل ابيض، المدينة العربية والكردية، من ايدي تنظيم «الدولة الاسلامية» لحرمانه نقطة مهمة لنقل اسلحة وعبور مقاتلين جهاديين.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له مساء أمس ان الاكراد «وصلوا الى مدخل المدينة من الطرف الجنوبي الشرقي، ولكن لم يدخلوها. ولا تقدم من الجهة الجنوبية الغربية».
وأوضح القائد في «وحدات حماية الشعب» الكردية ومسؤول العلاقات العامة في «جبهة تل ابيض» حسين خوجر، ان «تنظيم الدولة الاسلامية فجر جسرين على بعد 300-400 متر من تل ابيض». وقال إن الحملة لاستعادة المدينة «هي بالتنسيق مع لواء التحرير وفصائل من الجيش السوري الحر ووحدات حماية الشعب من مدينة كوباني».