داليدا اسكندر

بعد سلسلة من الأحداث والحوارات والنقاشات ما بين الأفرقاء في الوطن، اجتازت ضمائر الرؤساء جسر الأحقاد والضغينة لتفتح صفحة»بيضاء عنوانها لقاء تاريخي بين الدكتور سمير جعجع و العماد ميشال عون.. ما بالكما لو اختصرتما الوقت منذ زمن بعيد وحصل اللقاء آنذاك؟!.

ألا يستحق الوطن وقفة عز وانتصار ؟. ألا يستحق دم الشهداء لملمة شظايا حقد دفين ضمن مصالحة وطنية مسيحية كبيرة؟.

كم مرة نادت بكركي لتفعيل الحوار الوطني والعمل على تقارب الافكار وتقليص المسافات؟؟.

واخيرا»حصل اللقاء بعد طول انتظار والكل في ترقب لما سينتج عنه من انعكاسات ايجابية في المجتمع اللبناني الواحد وفي حياتنا السياسية المليئة بالشوائب.

فليعتذر بعضنا من بعض، كم مرة شتمنا الآخر بسبب سياسته المغايرة، وكم مرة استخفينا بصداقة من اجل موقف سياسي معادٍ لعلنا ندرك معا»ان السياسة في لبنان هي كذبة تديرها عقول حاقدة وهي بدورها تلعب بنا ونحن على يقين من ذلك.