تبلغ محطة البث الاثني الـ SBS اليوم عتبة الاربعين عاماً، وما زالت الجالية العربية تنهل الثمار من البرنامج العربي الذي اثبت انه مساحة احتراف اعلامية بامتياز، بصرف النظر عن تعدّد الآراء التي اوجدتها الحالة التي مرّ ويمرّ بها لبنان والوطن العربي، اذ لا يستطيع اعلامي مهما بلغ شأنه من التألق والخبرة والموضوعية ان ينجو من سهام الانتقاد.
كان البرنامج العربي في انطلاقته نقطة الغيث التي كانت تروي عطش المستمعين قبل تراكم المحطات الخاصة فيما بعد، فكان انطلاق مؤسسة البث الخاص في زمن لا اتصال فيه مع الاوطان الأم، إنْ عبر البريد او الهاتف او الانترنت او الفضائيات، فكانت الآذان تصغي بشغف الى البرنامج العربي الاوحد الذي كان يروي غليلها، ومضت الأيام وتجاوزت الـ «اس بي اس» كل التجارب بحِرَفية لافتة يقوم عليها أناس من اهل الخبرة يجيدون العبور بالرسالة الاعلامية الى حيث يجب، فاستمروا ونجحوا وواكبوا العناوين وادق التفاصيل، وابرزوا الوجوه المشرقة في الجالية وساهموا في محطات انسانية كثيرة عبر برامج التبرعات المفتوحة، ولم تقتصر رسالتهم على نقل الخبر، فكانوا المرآة الحقيقية للجالية التي جعلوا من نجاحاتها ميدان رسالتهم واستحقوا الثناء.
مبروك لـ «اس بي اس» وللقائمين عليها، ومبروك لهم تجاوز عتبة الاربعين بنجاح.