عبدالوهاب طالباني
من مواليد الناصرية ومقيم الان في استراليا بمدينة سيدني ، الفنان الشامل عزيز الرسام متعدد المواهب في الرسم والتصميم والخط وكاتب سينا رست وملحن وشاعر ، مرّ في مقتبل حياته بظروف قاسية ، ولكن تلك الظروف استطاعت إن تجعل من عزيز الرسام الفنان الذي يضع بصمته على احلى فترات بزوغ الاغنية العراقية المضوعة بالعشق والحزن الجميل .
عزيز الرسام اسم ليس عاديا ابدا في ساحة الفن ، بل يشي بعالم ساحر من كلمات المحبة و االسحرالذي ملأ اسماع الناس لفترة طويلة ، ومبدع بكل معنى الكلمة ، وهو الان وحسب قوله مشغول في تجربة كوردية ، و في جعبة الرسام الكثير من الحكايات والمواقف الغريبة التي تحكي فترة من صعود الاغنية العراقية التي كان هو من صناعها .
وفي نظرة الى سيرته الذاتية نرى «أنه اكمل دراسته الابتدائية في محافظة الناصرية مدرسة ( الكاظمي للبنين ).
تعثرت حياته في مرحلة الطفولة ، وبالرغم من المعاناة وقسوة الحياة .. استطاع ( عزيز الرسام ) آن يعبر الحواجز ويسير على الخط الصحيح.
دخل آلي معهد ( دار التراث الشعبي ) بغداد الإسكان التابع إلى (وزارة الثقافة والأعلام ) وبعدها خضع للاختبار ، ونال استحسان الفنان الكبير المرحوم ( عطا صبري ) مدير عام التراث الشعبي . وبعدها تم تعينه بنفس الدار بصفة مصمم للسجاد اليدوي» .
انه انسان بسيط جدا ، عفوي ، طيب ، واسع الثقافة ، فيه كل صفات الفنان المبدع، شعره الغنائي والحانه دنيا من الجمال والرقة والعذوبة ، هي التي صنعت احد اكبر فناني جيلنا وكان له مشاركات في صنع نجومية اخرين ايضا ، وهو بالاضافة الى كل ذلك رسام ، اي مهتم بالفنون التشكيلية وله لوحات معبرة توحي بلمحة معمقة كامنة فيه .
– هل سافرت الى كوردستان في السنوات الاخيرة وهل التقيت بفنانين كورد؟
– نعم سافرت ألى كورد ستان وبالتحديد محافظة أربيل وكان سفري بخصوص مشروع عمل مع النجم الجديد عمار الكوفي , وللتاريخ أنا من أخترت له أسم الشهرة ( عمار الكوفي ) وسوف ننطلق بأعمال جديدة.
– هل لك اي علاقة بالاغنية الكوردية هل تسمعها؟
– أنا أحب الموسيقى الكوردية كثيرا ، وعاشق للفنان الراقي دلشاد .. وبهذا الخصوص عملت أغنية عربية على أنغام وأيقاع كوردي ووزعت أجمل توزيع وهي من أعمال النجم الشاب عمار الكوفي.
– ما قصتك مع كل هذا العشق في كلمات اغانيك ومن اين انطلقت ؟ ؟
، أنه العشق الحزين و كل أعمالي أنطلقت من التلفزيون .
– ماذا يشكل كاظم الساهر في حياتك الفنية ؟
– كاظم الساهر المحطة الجميلة في حياتي بالنسبة لباكورة أعمالي , ولا أخفي عليك كل ما كتبت مهم عندي جدا .. له ولغيره من الفنانين العرب والعراقيين أمثال صابر الرباعي ومعين شريف وغادة رجب والعراقيين مهند محسن والراحل صلاح عبد الغفور وغيرهم الكثير
– قرأت في مكان ما كلاما لك عن أغنية الحية ..هل لك أن تحكيه لقرائنا؟
– لدغة الحية لها قصة كبيرة يعرفها اكثر الفنانين والمعاصرين من الجمهور لكونها منعت من قبل السلطة وعلى اثر ذلك أشتهرت وكان لها الوقع الكبير لشهرة الفنان كاظم الساهر.
– – ارى انك رجعت الى الرسم .. كيف حدث هذا؟
– وهل تركته يوما حتى أرجع اليه .. الرسم هو وجودي وأشيائي وأدواتي التي تجمع أشلائي حينما تتبعثر..
– أهم الاغاني التي قدمتها سواء ككلمات او كلمات ولحن الى المطربين العراقيين والعرب ومن ضمنهم كاظم لساهر؟
– قدمت لهم اغاني كثيرة منها ( لأيا صديقي ) ، ( عبرت الشط ) ، ( لدغة الحية ) ،
( كلك على بعضك حلو ) (سلمتك بيد الله)، ( متحرك إحساسي ) ، ( اشجابرك على المر ) ،
( غزال ) ، ( العزيز ) ، ( النار أصيح النار ) ، ( ابعد عني يا ابن الناس ) ، ( سنيني آوياك متغرب ) ،
( عابر سبيل ) ، ( درب الألم ) ، ( يارايح البنان )، ( يا زمن ) ، ( تريد أسامح ) ، ( بعدك بأحلى العمر)
( عزيز بس بالاسم ) ، ( لاليلي ليل أولا صبح ) ، ( سنه ونص ) ، ( هي كوه ما احبك ) ،( أرتا حيتي ) .
آما تعامله مع الفنان ( صلاح عبد الغفور ) نتج عن عمل جميل لحنه الفنان ( مهند محسن ) وتغنى من قبل الاثنان ، والنص معروف بعنوان ( حاولت العب لعبتك ) وأيضا هناك ثلاثة نصوص تحمل العناوين التالية :
( يا ظلام ) ، ( آه آوى ها ) ، ( لوبس آنت ) . وتعامل مع الفنان المتألق ( صابر الرباعي ) بأربعة نصوص .
وتم العمل بيني وبين الدكتور والفنان الكبير ( عبد الرب إدريس ) أثناء سفره الكويت . وتم اللقاء بيني وبين الفنان ( عاصي الحلاني ) في مهرجان جرش ( عمان ) .وفي حقيبي التنوع سندباد الإبداع .
هناك الكثير الذي لم يقله الفنان الرائع عزيز الرسام ، اذ يبدو أنه تعب من ان يقول كل شيْ.