لم يلتفت الاعلام الاسترالي الى الإحصاء الذي يفيد ان الطلبة الاستراليين هم الأضعف بالرياضيات والعلوم قياساً على طلبة الدول الغربية، وانشغل بالاستفتاء الايرلندي الذي أيّد زواج المثليين، فطبّلوا وزمّروا له وكأنه حدث العصر، واستهلت نشرات الاخبار التلفزيونية والاذاعية عناوينها بالخبر الآتي من افقر دولة في الاتحاد الاوروبي وكأنها اصبحت مثالاً يُحتذى.
الغاية معروفة، فالممسكون بالإعلام اظهروا بوضوح تأييدهم للاتجاه الايرلندي، وبدأ الضغط على كل المستويات على الحكومة ،وانطلقت التظاهرات في استراليا مطالبة بإقرار قانون زواج المثليين، ونسي الاستراليون قضية الجهاد وقضية جنودهم الموجودين في العراق وقضية الميزانية، وكأنهم لا يعيشون في عالم غارق حتى اخمص اذنيه في محاربة الارهاب وفي ايقاف الجهاديين الذاهبين الى الشرق الاوسط ومنهم من استراليا وما اكثرهم؟!
رجال الدين الاثنيون تداعوا الى وقفة واحدة في مواجهة هذا الطرح لأنهم جميعاً قادمون من خلفيات محافظة تركّز على تماسك العائلة وعلى الولد الذي ينشأ لوالدين: رجل وامرأة، في حين يصرّ جماعة الـ «Single Mum» والـ Single Dad» على الضغط في اتجاه تشريع القانون الجديد.. تصوروا صارت ايرلندا بلاد البطاطا نموذجاً يحتذيه الاستراليون؟؟