ظهرت أمس دعوات في معقل النظام السوري لتشكيل «درع الساحل»، بهدف حماية مناطق العلويين من هجمات محتملة لمقاتلي المعارضة، بعد تعزيز تقدُّمهم في ريف إدلب المتاخم للاذقية في الأيام الأخيرة، في حين ارتكبت قوات النظام مجزرة في حلب شمالاً قُتِل فيها أكثر من سبعين مدنياً، وسط أنباء عن دعوات إلى حماية ثانية كبريات مدن سورية من هجوم تنظيم «داعش»، الذي شن أمس هجوماً على مدينة الحسكة شرق البلاد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «داعش» فجّر سجن تدمر، وبأن النظام «يعمل لتعويض الخسائر البشرية الفادحة منذ مطلع السنة، إذ وزّع (أمس) في الساحل السوري منشوراً في المدن والبلدات والقرى يدعو أهالي المنطقة الى الالتحاق بلواء درع الساحل لحماية مناطقهم». ولفت إلى أن هذه الحملة جاءت في ظل «وجود حالات كثيرة للتخلف عن الخدمة العسكرية الإلزامية وصلت إلى 70 ألف حالة». وركّز المنشور الذي وزّعته قوات النظام على «تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو المطلوبين إلى صفوف الاحتياط»، إضافة الى تقديم رواتب مغرية. وقتل 71 مدنياً في قصف جوّي بـ «البراميل المتفجرة» على حي الشّعار في مدينة حلب ومدينة الباب في ريفها، في أضخم حصيلة خلال الأشهر الماضية في المنطقة، وفق «المرصد»، فيما اعتبرت «الهيئة العامة للثورة السورية» أن استهداف المنطقتين يعدّ «من أكبر المجازر التي ارتكبها طيران النظام منذ بداية العام 2015». وجدّد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض تأكيده أن «كل جريمة تنفّذها طائرات النظام هي نتيجة مباشرة لفشل المجتمع الدولي في فرض منطقة آمنة تلجم نظام (الرئيس بشار) الأسد».