قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن حزب الله يواجه عددا كبيرا من الخلافات على كل الجبهات، أهمها خلافات الحزب مع إيران، وفي لبنان، ومرورا بالخلافات بين الأمين العام للحزب حسن نصر الله ونائبه، والخلافات الناجمة عن غياب الانضباط داخل الحزب، بحسب «تقارير تصل من إيران»، على حد تعبير الصحيفة.
وأشار المحلل الإسرائيلي تسفي بارئيل إلى أن هذه الخلافات تأتي في ظل «المعركة الوجودية» لإيران والحزب ونصر الله – على وجه الخصوص – في سوريا.
وقال إن هذه الضغوط الداخلية تضاف الى خسائر الحزب في معارك القلمون، مما أثار «عدم رضا من الشكل الذي يدير به نصر الله المعركة العسكرية»، بحسب التقارير التي تصله من إيران، على حد قوله، والتي تفيد أن هناك فكرة لاستبدال قائد آخر بنصر الله وتعيينه «موجها أعلى» من دون صلاحيات ميدانية، مؤكدا أن إيران جمدت تعيينات أمر بها نصر الله في الجنوب اللبناني وبعلبك شرق لبنان، بعد ان أدت إلى خلافات داخلية بين نصر الله ونائبه نعيم قاسم «الذي يرى نفسه مرشحا لخلافة نصر الله»، في وقت تتراوح فيه خسائر الحزب في سوريا ما بين مئات ونحو 3 آلاف قتيل. وهذه الخسائر أدت إلى ضعف انضباط في صفوف حزب الله، مستشهدا بسرقة السلاح من مخازن الحزب وبيعه، وتحويل مكثف للأموال في أوروبا، ونية المنظمة استيضاح مصير المساعدة المالية الهائلة التي تم تحويلها إلى المنظمة.
وعلى الصعيد الاجتماعي فقدت خطابات نصر الله بريقها بالنسبة لكثير من اللبنانيين، بمن فيهم الكثير من الشيعة الذين خونهم نصرالله واسماهم شيعة السفارة الاميركية.