الصورة التي نشرت لإبن خالد شروف المقاتل الاسترالي في صفوف داعش، والتي ظهر فيها ابن 7 سنوات يحمل رأساً مقطوعاً لأحد الجنود السوريين اثارت صدمة عنيفة في العالم.
فقد نشرت وسائل الاعلام المحلية ان الطفل واخوته ووالدتهم ، زوجة خالد شروف، يريدون العودة الى استراليا بعد ان يئسوا من العيش في دولة الخلافة الاسلامية، وفقاً لصحيفة السيدني مورنينغ هيرالد التي اكدت ان تارا ناتلتون واطفالها الخمسة يحاولون مغادرة سوريا والعودة الى سدني.
وجاءت هذه الخطوة في اجواء تسعى فيه حكومة آبوت لفرض شروط متشددة ضد الاصوليين والمقاتلين مع المنظمات الارهابية ممن يرغبون بالعودة الى استراليا.
وقد رصدت الاجهزة الامنية تحركات والدة تارا وسفرها الى ماليزيا في محاولة لإعادة العائلة الى استراليا. ولم تصدر اية تكهنات حول عودة شروف معهم.
ويعتقد ضباط امنيون ان اطفال شروف الثلاثة وابنتيه المراهقتين هم ضحايا تطرّف والدهم. غير ان قضية الوالدة هي اكثر تعقيداً نظراً لدورها في عملية تهريب العائلة خارج استراليا.
واعلن آبوت انها ستواجه القضاء. وهذا ما يتوقعه الاستراليون. قالقانون ينص على ملاحقة المجرمين، رجالاً كانوا او اناثاً، لا فرق ، فالجريمة هي جريمة ويجب معاقبة الجاني.
ورفض آبوت المقولة التي تدعي ان عودتهم الى استراليا ستحول دون سفرالمزيد من الشباب الاسترالي الى مناطق النزاع. واوضح  قائلاً: ان من يقترف جرماً عليه ان يعاقب حسب القوانين. ورفض آبوت فكرة ان العائلة ستتضرر في حال سجنت الأم، مؤكداً انها ليست اول امرأة تقضي عقوبة السجن ولديها اطفال. وتساءل آبوت حول صوابية نقل العائلة الى اجواء القتال واثرها عليهم.
وتعهد آبوت ان جميع المقاتلين سوف يواجهون القضاء في حال قرروا العودة الى استراليا.
وكانت الـ ABC قد نشرت شريطاً مصوراً على برنامجها Four Corners تظهر فيه دور شروف واسترالي آخر محمد العمر في عمليات بيع واغتصاب وتعذيب الفتيات اللواتي اتخذاهما كرهائن.