ألقى رئيس  مجلس إدارة ومدير عام بنك بيروت الدكتور سليم صفير محاضرة في أثناء انعقاد مؤتمر الطاقة الإغترابية الثاني
المحاضرة التي حملت عنوانا»:« القطاع المصرفي اللبناني … استثمار جاذب للمغتربين « , أتت من ضمن فاعليات الجلسة الحوارية الخامسة التي خصصت للدبلوماسية الإقتصادية , في حضور وزيريّ الخارجية والمغتربين جبران باسيل والتربية والتعليم العالي الياس ابي صعب وعدد كبير جدا» من المغتربين من مختلف قارات العالم.
والى الدكتور صفير شارك في الجلسة كل من : نائب وزير الخارجية الأرجنتيني ادواردو زوين ورئيس غرفة التجارة والصناعة في ساحل العاج الدكتور جوزيف خوري , والقاضية فيفيان سولومون من سيراليون ورجل الأعمال سليم الزير من الإمارات العربية المتحدة.
ورحب صفير في كلمة بالحضور ووجه تحية إليهم لتلبيتهم دعوة الوزير جبران باسيل إلى هذا المؤتمر الذي يجمع الوطن بأبنائه.
وقال أن سبب نجاح اللبناني أينما حلَ في العالم هو اللبناني نفسه , وان الإنسان هو طاقة لبنان ولذا فمن المهم جدا» جمع هذه الطاقة الإنسانية الجبارة الكامنة في المقيم وفي المغترب من أجل تمكين هذا الوطن وزيادة مقدراته وضمان مستقبل ابنائه فيه .
وشرح صفير واقع القطاع الإقتصادي اللبناني اللذي لم يتأخر عن التقدم بالرغم من كل الأزمات الحيطة بنا, بدليل أن هذا القطاع حقق نموا» واضحا» إنعكس على الناتج المحلي الذي بلغ 8,7 في المئة بالرغم من الأزمة الحالية العالمية , كما أن لبنان سجَل , بإستثناء دول مجلس التعاون الخليجي , أعلى إجمالي ناتج محلّي للفرد الواحد في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا , واستمر معدل التضخم فيه تحت السيطرة.
أما عن الدين العام فأوضح صفير أنّه يناهز 118% من إجمالي الناتج , إلاَ أنَ 50% منه بالليرة اللبنانية.
وأشار الى اهمية التحويلات الواردة من المغتربين والتي ارتفعت الى 8.9 مليار دولار عام 2014 لتشكل 20% من إجمالي الناتج .
وأوضح صفير في عرضه أن القطاع المصرفي اللبناني منفتح على النمو وأنه بفضل ارتفاع معدلات السيولة كثفت مصارفنا أنشطتها خارج الحدود لمد الجسور ع إخوتنا في الخارج . وقال أن مجمل الأصول بلغ 175 مليار دولار عام 2014 بعدما كان 10 مليار دولار عام 1992 , والودائع الإجمالية تبلغ 153 مليار دولار , وارتفعت حقوق المساهمين الى 16 مليار دولار بعدما كانت 200 مليون دولار عام 1992 .
وأكد أن نسبة كفاية رأس المال تخطت 14% متجاوزة النسب التي تشترطها اتفاقية بازل 3 .
وقال  أن هذا القطاع شكّل مصدرا» للاستقرار خلال فترات التقلبات السياسية الحادة وأن دور حاكم المصرف المركزي رياض سلامة كان محوريا» خلال السنوات العشرين المنصرمة من خلال اجراءاته وتدابيره التي حصّنت الإقتصاد الداخلي , وهذا ما جعل من القطاع المصرفي مجهزا» جدا» لضمان نمو الإقتصاد  في المستقبل . واعطى صفير مثالا» على ذلك « بنك بيروت  « الذي من خمسة فروع صار مصرفا» دوليا» متواجدا» في 11 بلدا» في 4 قارات , وصار المصرف الاسرع نموا» في لبنان وبلغت أصوله الإجمالية 15 مليار دولار بعدما كانت 48 مليونا» سنة 1992 , وقيمة أسهمه تبلغ حاليا» 1.8 مليار دولار وكانت 200 مليون سنة 1992 .
وأعلن صفير أن لبنان أرض فرص وان المغترب هو أفضل من يمكنه تفهم طبيعة ممارساتنا وقدراتنا كمستثمر , ودعاه الى استثمار 5% من نسب ارباحه السنوية في المؤسسات العاملة في القطاع الخاص وجعل لبنان مقرا» لصناعات الشرائح والبرامج الالكترونية بسبب الكلفة المتدنية على المستثمر والمردود الإيجابي الكبير الذي يبقي الشباب اللبناني في أرضه.
ودعا أخيرا» الى أن يوفق الله المغتربين حيثما هم وان يبقي لبنان مشتعلا» في قلبهم وان يلهمهم لمساعدتنا في ايجاد فرص العمل لشبابنا في لبنان .