بقلم سركيس كرم
(طوني أبوت)
القيادة الحكيمة هي تلك التي تصب كل إهتماماتها في السعي الدؤوب لحماية الأوطان وتعزيز استقرارها وازدهارها. من هذا المنطلق، يتخذ رئيس الحكومة الاوسترالية طوني أبوت الاجراءات الضرورية الرامية الى حماية اوستراليا من خطر الارهاب. اننا إذ نحيّي جهود أبوت وحكومته وندعم القوانين الجديدة التي تحمي اوستراليا ومواطنيها، نتمنى على رئيس حزب العمال المعارض بيل شورتن الوقوف الى جانب الحكومة على هذا الصعيد من خلال دعم قراراتها حفاظاً على سلامة اوستراليا وأمنها ومن أجل مستقبلها. فعند المصلحة الوطنية العليا، لا مكان لتسجيل النقاط السياسية والانتخابية.
بين أنياب الخطر المتوحش، لا مكان للمناورات السياسية..
حيرة
«الكل يحب لبنان».. الكل يختلف على «كيف»!!!
(انطوان الحربية)
أسمه من الأسماء المرادفة لملبورن الفكر وأهدن الشموخ.. هو عنوان من عناوين النخوة الزغرتاوية والمحبة للبنان والوفاء لأوستراليا.. ما من مناسبة ثقافية واجتماعية شارك بإعدادها وتنظيمها إلا وتحولت الى مناسبة ناجحة على مختلف الصعد.. متيم بحب اهدن ولذلك تتمحور جهوده وتطلعاته ليس حول الأضاءة على تاريخها وأمجادها وحسب، وإنما حول السعي الى استمرارية تلك الأمجاد .. فما من زائر أهدني لملبورن إلا ولمس هذا الأمر.. وها حفل توقيع كتاب الأديب د. جميل الدويهي بالأمس يشهد مرة جديدة على جدارة الحربية التنظيمية وعلى فكره المبدع الذي تجلى بكلمته التي كانت من أروع الكلمات الأدبية مضموناً وإلقاء… بوركت يا من تحمل زغرتا في قلبك وتتنفس نسيم اهدن حياة.. بوركت انطوان الحربية وأدامك الرب ارادة أهدنية مترسّخة في وجدان الإخلاص لتضحيات الأجداد وعطاءات الحاضر الفكرية التي وحدها تقودنا الى مستقبل أفضل..
(في المستشفى)
تنتظر أفكارك التي تبدو وكأنها هاجرت.. تشعر بها تسرح بين روائح الأدوية.. تتسلق جدران بيضاء عملاقة تشبه ذلك الجدار العازل العنصري البارد .. تطبق الهواجس على ارادتك لتتحكم بأدق تفاصيل حياتك .. فيما الوقت يقف مكانه من دون حراك.. … يطل الطبيب .. الممرضة.. ربما الفرج.. لكن الموقف يزداد غموضاً… الى أن يصل من بعيد.. من عنايا ذلك الراهب الختيار.. يغمرك ببهاء طلته.. يصلي من أجلك.. واذا بتلك الجدران تتهاوى لتعود وتنهض الارادة ببركته.. واذا بالأفكار المتعبة تعود سالمة وأكثر حيوية… فما من علاج أشد فعالية من علاجك يا مار شربل لأنه يصنّع عبر صلوات جعلت من تلك القمم المقدسة ممرات الى السماء..
(طائرة)
تقتنص كل جوارحك..فيمسي مصيرك بيد القبطان الذي بات مصيره بيد الآلة.. والكل يتمتم «فلتكن مشيئتك يا رب»..تقلع نحو الغيوم.. فيما الأبنية تتمسك بثباتها لتصغر وتبتعد مودعة الى إشعار آخر.. تشق السحاب.. تمزّق الجمود.. تدخل أروقة الفضاء.. وما هي إلا لحظات حتى يبدو وكأن المحرك قد ترك مهمته للغيوم لكي تحضن الطائرة وتبحر بها في جوِ لا تقيده قواعد التحكم «الأرضية» ..هنا، لون السماء يزنّر كل ما يرى وما يرى.. ولا تتوقف أرجوحة التحليق إلا عندما تلمس اطارات الآلة أرض الواقع..