أحيت أستراليا يوم الثلاثاء وككل عام في التاريخ نفسه (26 أيار/مايو) منذ العام 2008 يوم الاعتذار الوطني أو يوم الحزن الوطني وهو ذكرى اعتذارها من السكان الأصليين بسبب ما تسبب به الاستعمار البريطاني والسلطة الاسترالية لهم، وبخاصة «الاجيال المسروقة» من السكان الاصليين الذين انتزعوا بالقوة من أسرهم ومجتمعاتهم في الصغر بموجب سياسات الاستيعاب السابقة.
وفي العام 2008، اعتذرت أستراليا رسميا عن إساءة المعاملة التاريخية لسكان البلاد الاصليين مستهلة حقبة جديدة في العلاقات العرقية في حدث رمزي مشحون بالعواطف أبكى السكان الاصليين وسط هتافات المواطنين في شتى انحاء البلاد. وقاد كيفين رود رئيس الوزراء الاسترالي الاعتذار البرلماني.
وكانت أستراليا حصلت على استقلالها عن بريطانيا عام 1901 ولكنها احتفظت بالتقاليد البرلمانية البريطانية التي تعود إلى مئات السنين. ومع الاعتذار انتهى بالتالي انتظاراً دام 11عاما ممن يطلق عليهم «الأجيال المسروقة» من سكان استراليا الأصليين عندما قاد اعتذارا برلمانيا عن سياسات الاستيعاب. وأظهر تقرير بارز صدر عام 1997 أن ما يتراوح بين واحد من ثلاثة، وواحد من عشرة من أبناء السكان الأصليين انتزع من عائلته في الفترة بين عام 1910وعام 1970 وأوصى التقرير بتقديم اعتذار. ولكن الحكومة المحافظة السابقة بقيادة جون هاوارد رفضت الاعتذار وعرضت فقط الإدلاء ببيان يبدي الندم قائلة إن الأجيال الحالية يجب ألا تتحمل مسؤولية تصرفات الحكومات السابقة. ويمثل السكان الأصليون وعددهم 460 ألف نسمة اثنين بالمئة من التعداد السكاني في استراليا البالغ 21 مليون نسمة ولكنهم أكثر من يعانون في البلاد إذ ترتفع وسطهم معدلات وفاة الأطفال والبطالة كما يزيد بينهم عدد السجناء ومدمني المخدرات والخمور.
أستراليا لسكانها الأصليين: أنا أعتذر
Related Posts
صور حزينة تظهر لحظة دهس طفلة وجدتها من قبل سائق موقوف في جنوب غرب سيدني
أستراليا تنشق عن صف الولايات المتحدة وإسرائيل في التصويت بالأمم المتحدة لصالح السيادة الدائمة الفلسطينية